يعكف حزب "الوفد" الآن على ترشيح عدد من كوادر الحزب الوطنى المنحل على قائمة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أكد أعضاء ب"الوفد" أن الحزب يدرس الآن قبول أعضاء "الوطنى" المنحل لصفوفه شريطة عدم تورطهم فى قضايا فساد مالى أو سياسى. وقال الدكتور فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب "الوفد": "إن انضمام أعضاء جدد بالحزب ممن كانوا أعضاءً بالوطنى المنحل غير المتورطين فى قضايا فساد، محل دراسة وستناقشه الهيئة العليا للحزب". وأشار إلى أن الحديث عن تحالفات انتخابية أمر سابق لأوانه فى ظل أن قانون الانتخابات لم يتحدد بعد لعدم الانتهاء من صياغة الدستور. الأمر ذاته، أكده عصام شيحة عضو الهيئة العليا للوفد، مشيراً إلى أن الحزب لا مانع لديه من قبول أعضاء الحزب الوطنى المنحل شريطة ألا تكون يده ملطخة بدماء الشهداء ولم يتورط فى فساد أو شارك فى معاداة الثورة أو إفساد الوضع السياسى. وكشف شيحة أنّ عدداً من أعضاء الوطنى المنحل بدأوا بالعودة لحزب الوفد، لافتاً إلى أن أغلب الأسر العريقة التى شاركت فى تأسيس الوفد انضمت للحزب الوطنى باعتباره الحزب الحاكم. وأشار إلى أن عودتهم للوفد لن تثير مشاكل داخلية بالحزب. من جهة أخرى، أعلن الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم رئاسة حزب "الوفد" أن الهيئة العليا للحزب أرجأت مناقشة تحالف "الأمة المصرية" إلى الاجتماع القادم، وذلك لأن التحالف مازال فى مرحلة التشاور حول مكوناته وإعداد وثيقة واضحة للتحالف، مبديا الترحيب المبدئى من الهيئة العليا بالتحالفات السياسية لخلق موقف سياسى قوى لحماية ديمقراطية الدولة وأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير. وقال المستشار بهاء أبو شقة نائب رئيس حزب "الوفد"، إن الحزب مستمر فى مناقشاته بشأن التحالف حتى يتم التوصل إلى أسلوب أمثل لتكوين أكبر تكتل شعبى سياسى، لافتا إلى أن التحالفات الانتخابية لم تتحدد معالمها حتى الآن نظراً لعدم الانتهاء من الدستور، وأن الوفد يدرس التحالف مع مجموعة الأحزاب الليبرالية التى أعلنت اندماجها مؤخراً، على رأسهم حزبا غد الثورة والجبهة الديمقراطية برئاسة عمرو موسى الرئيس الشرفى لحزب الوفد والأمين السابق لجامعة العربية, بما يتواءم مع قيمة الوفد وتاريخه. وقال الدكتور فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب، إن الهيئة العليا قررت تشكيل لجان عامة مؤقتة بالتعيين تنتهى بانتخابات مجالس الشعب والشورى والمحليات لتقوم بإدارة اللجان العامة بالمحافظات خلال المرحلة القادمة تمهيدًا لاستكمال الهياكل التنظيمية على اختلاف مستوياتها، على أن يكون أعضاء الهيئة العليا مراقبين لنشاط لجان المحافظات وليسوا أعضاءً فيها. ونفى بدراوى أن يترأس عمرو موسى، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، المرشح الرئاسى السابق، حزب "المؤتمر الوطنى" تحت التأسيس، وقال: لا أتصور أن يرأس عمرو موسى حزب المؤتمر المصرى الذى كونته مجموعة من الأحزاب التى أعلنت اندماجها مؤخراً، وأن ما يقال عن رئاسته لهذا الحزب، إنما هو تصور لهذه الأحزاب فقط.