كشفت الشرطة النمساوية أن منفذ حادث الاعتداء الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، قدم إلى حركة الهوية اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين تبرعات تقدر ب1500 يورو. وبحسب تصريحات صحفية ل"كريستوف بولتسيل"، المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية، أمس الثلاثاء، فإن الشرطة وهيئة حماية الدستور" الاستخبارات الداخلية "، قد داهمت منزل المتحدث باسم حركة الهوية في فيينا. وأضاف أن التحرك جاء بناء على أمر من الادعاء العام في مدينة جراتس الذي يقود تحقيقا في عضوية سيلنر في منظمة إرهابية وتلقيه تبرعات من منفذ الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا. وكان سيلنر قد نشر مقطع فيديو مصورا على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، يقر فيه بتعرض منزله للتفتيش من قبل عناصر الشرطة وهيئة حماية الدستور، منوها أن سبب تفتيش منزله هو تلقيه تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلندا، مضيفا أنه شكر الرجل الأسترالي البالغ من العمر 28 عاما على هذه الأموال، عبر البريد الإلكتروني. وأوضح في حديثه: " كل من سيدعمني سأقوم بتوجيه الشكر له "، وقدم سيلنر معلومات متضاربة عن التبرعات التي تلقاها، حيث قال، في بداية مقطع الفيديو الذي بلغت مدته 15 دقيقة، إنه تلقى أموالا من الإرهابي في مطلع عام 2018، لكنه عاد لاحقا وأقر بتلقيه أيضا تبرعا منه في بداية هذا العام.