طالب عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، القمة العربية المنعقدة الأسبوع القادم في تونس بأن تتخذ موقفاً واضحًا إزاء ما نشره الرئيس دونالد ترمب بشأن الاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان السوري. واقترح "موسى"، في منشور له على موقع "فيس بوك"، التشاور مع سوريا فوريًا، وبصرف النظر عن وضع العلاقات الحالي؛ والتنسيق مع حكومتها بشأن الذهاب إلى مجلس الأمن لحفظ حقوق سوريا العربية في أرضها المحتلة. وأكد أن الحكومة السورية في وضع قد لا يمكنها من حرية الحركة الدولية، وتحتاج إلى دعم عربي في هذا الإطار خاصة في موضوع الجولان، من هنا يمكن للدور العربي أن يستأنف نشاطه في المسألة السورية. وأشار إلى أن القمة قد ترى تكليف الرئاسة التونسية والأمانة العامة للجامعة العربية بالتواصل العاجل مع الحكومة السورية في هذا الشأن. كما قال "موسى"، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" الروسية، إنه لا يوجد سيادة لإسرائيل على الجولان السوري حتى يعترف بها ترامب. وأضاف أن الجولان السوري هو أرض محتلة عسكريا، وأن قرارات مجلس الأمن والمواقف الدولية تؤكد ذلك. وأوضح أنه لا يمكن تأييد فكرة إلحاق السيادة للمحتل الإسرائيلي على الجولان، وأن الموقف الدولي الرافض لهذه الخطوة سيكون "ربما محل إجماع"، خاصة أن روسيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية أكدوا رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكي. وأكد على ضرورة الدور الروسي في سوريا، بحكم تواجد روسيا هناك، وأن عليها التزام مباشر تجاه الأمر، حيث أنه لا يصح اقتطاع أي أراض سورية في ظل وجود روسيا، بأي دعوى من الدعوات، حسب قوله. وشدد الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، أنه لا يجب الاكتفاء بالرفض العالمي للخطوة، وإنما يجب عرض الأمر على مجلس الأمن، خاصة أن مثل هذه الخطوة من شأنها إحداث اضطراب في المنطقة وتهديد مسارات السلام بين العرب وإسرائيل، وأنه لا يجب اللعب بالسلام وسيادة سوريا من أجل الانتخابات الإسرائيلية، كما لا يجوز السماح باقتطاع الجولان من السيادة السورية. وأوضح موسى أن مجلس الأمن في موقف صعب نظرا لسيطرة الولاياتالمتحدة على المجلس، إلا أنه لا بد من انعقاد المجلس وبحث القضية. وأشار موسى إلى ضرورة التنسيق بين الجامعة العربية والجانب السوري للتنسيق فيما يتعلق بإمكانية التصرف في هذه الأزمة.