علن الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان أنه تقرر ضخ نحو 100 مليون جنيه لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية فى المستشفيات لأقسام الطوارىء والاستقبال..مشيرا إلى أنه طالب مدير كل مستشفى بتحديد المستلزمات الناقصة فى قسم الاستقبال والطوارىء لتوفيرها. وجاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، بعد اللقاء الموسع مع وزير التعليم العالى مصطفى مسعد ونقيب الأطباء الدكتور خيرى عبد الدايم والدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات واللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن لمناقشة موضوع توفير الأمن فى المستشفيات. وقال حامد: "إن توفير الأدوية والمستلزمات فى أقسام الاستقبال والطوارىء يهدف إلى الحد من المشاكل التى تواجه المواطنين عند دخولهم المستشفيات ووجود نقص فى أحد المستلزمات والأدوية..مشيرا إلى أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة أيضا توفير النقص وحل مشكلات أقسام العناية المركزة والأطفال المبتسرين بالتنسيق مع الجامعات". وأضاف حامد أنه تقرر تفعيل المجلس الإقليمى للصحة للعمل داخل المحافظات والذى يرأسه المحافظ وينوب عنه وكيل مديرية الشئون الصحية ويتم خلاله التنسيق بين المستشفيات الجامعية والحكومية ومرفق الاسعاف وكل ما يتعلق بالمنظومة الصحية فى المحافظة على أن يتم الانتهاء من التنسيق بينهم يوم الاحد القادم والتعاون فى حل المشكلات وتحقيق الأمن بالمستشفيات. وأكد وزير الصحة أن وزارة الصحة ملتزمة بجميع القرارات الوزارية الصادرة من كل الوزراء السابقين مطالبا جميع الأطراف الالتزام بالقانون، كما أكد أنه لم يحدث تعديل أو تغيير أو إيقاف أى قرار خاصة القرار الخاص بتسعير الدواء، مشيرا إلى أنه تم عمل لجان لإعادة دراسة القرار ويجب على الجميع أن يلتزموا به سواء الصيادلة أو شركات الدواء أو النقابة لحين الانتهاء من الدراسة التى سوف يعلن عن نتائجها فى حينها. ومن جانبه، قال الدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات: "إن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالى ونقابة الأطباء لتحقيق الأمن فى المستشفيات وتقديم خدمة صحية مرضية"، مؤكدا أهمية تفعيل المجالس الاقليمية للصحة والتعاون بين وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات ووزارتى الصحة والداخلية لتوفير كافة الامكانيات اللازمة وحل مشكلة تأمين المستشفيات. وقال اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية الأمن إن وزارة الداخلية مسئولة عن حماية المنشآت وتأمينها وتدريب الأطقم الأمنية العاملة فى المستشفيات وشركات الأمن الخاصة بالتعاون مع الشرطة لتوفير الأمن داخل مختلف المنشآت الصحية. وقال الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء: "إن إنشاء إدارة متخصصة لحماية المنشآت الصحية بوزارة الداخلية جاء استجابة لطلب نقابة الأطباء"، مشيرا إلى أنه سيتم عمل خريطة بأماكن الخدمة على مستوى المحافظات حيث يمكن لسيارات الاسعاف أن تتوجه إلى المستشفى المتوفر بها الخدمة والمتوافر بها أيضا أسرة شاغرة والربط بين المستشفيات وبعضها البعض. وأكد نقيب الأطباء أنه فى حالة حدوث اضراب لأى سبب من الأسباب لن يكون فى أقسام الاستقبال والطوارىء، مشيرا إلى أنه لايمكن أن يتأخر الأطباء عن تأدية عملهم. ولفت نقيب الأطباء إلى أن هناك اجتماعا للجمعية العمومية للأطباء يوم 21 سبتمبر الحالى سيتم خلاله مناقشة كافة الموضوعات التى تخص الأطباء، مشيرا إلى أنه يحدث فى مصر أكثر من 7 آلاف ولادة يومية ولا يمكن أن يتأخر الأطباء عن تأدية رسالتهم وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين. وقال عبد الدايم فى ختام تصريحه: "إن ما يتم تنفيذه حاليا من خطوات وتنسيق بين الصحة والداخلية والجامعات سوف يعود بالنفع على تطوير المنظومة الصحية وتحقيق الأمن فى المستشفيات".