اعترفت المتهمة بقتل طفلي شقيق زوجها بقرية الزوايدة، التابعة بمركز نقادة، قنا بتفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها ليست نادمة على جريمة القتل بسبب أن شقيق زوجها وزوجته كانا يتعمدان إذلالها وضربها في غياب زوجها. وتابعت: "كنت مقيمة مع عائلة زوجي، الذي كان يعمل في الكويت، وكانوا بيعايرونى، وكنت ناوية على الشر ليهم زي ما كانوا بيعاملوني". وأضافت: "الفكرة الشيطانية جاءتني في التخلص من الطفل الأول الذي يبلغ عمره عامين ونصف، حتى يتعظوا وتتحسن معاملتهم لي لكنهم لم يتعظوا وهذا ما دفعني إلى التخلص من الطفل الثاني بنفس الطريقة، وقمت بوضع الطفل في جوال وألقيت به في الترعة ثم شاركت والديه في البحث عنه وعندما وجدوا الجثة كنت أكثر النساء صراخًا وهدأت الأمور فترة". واستطردت: "عقب إنجاب زوجة شقيق زوجي طفلهما الثانى عادوا لما كانوا يفعلونه معي من إهانة وضرب وجاءتنى فرصة من ذهب لقتل الطفل الثانى عندما وجدته نائما في حوش المواشى ولم يكن أحد موجود، وقمت بسرعة بوضع رأسه في حوض سقاية المواشى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وعندما شعروا هربت مسرعة إلى داخل المنزل". وأردفت المتهمة: "لم أشك لحظة أن أحدًا سيتهمنى بقتل الطفلين، ومع ذلك لست حزينة على القتل ولا على عقوبة الإعدام التي تنتظرني فما عانيته من ظلم كان كافيًا لأن أكره كل شيء في الدنيا". كان اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا تلقى إخطارًا مفاده العثور على جثة طفل عام ونصف بحوض مواشٍ بقرية الزوايدة بنقادة، وتبين من التحريات الأولية قيام "آ.أ.ع" 24 سنة ربة منزل زوجة شقيق والد الطفلين حيث قامت بقتل الأول "على حمدتو" والبالغ عمره عامان، وذلك بوضعه في جوال وإلقاء الجثة في الترعة، ومنذ أسبوعين قتلت الطفل الثانى "البراءة حمدتو" عام ونصف، ووضعت رأسه في حوض سقاية الماشية حتى لقي مصرعه. وكشفت التحريات عن أن المتهمة كانت على خلاف مع والد الطفلين، لقيامه بالاعتداء عليها بالضرب أكثر من مرة، الأمر الذي دفعها إلى قتل الطفلين انتقامًا منه. وتحرر المحضر بالواقعة لتتولى النيابة التحقيقات.