كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن مقدار ثروة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشكل تقريبي، موضحة أن بعض النواب في واشنطن يريدون معرفة كم تبلغ ثروة "بوتين"، الشخصية، حيث قدرها البعض ب200 مليار دولار، وهو ما يدفعنا للقول إن الرئيس الروسي من أغنى رجال العالم. وأوضحت المجلة، في تقريرها، أن بعض النواب في واشنطن، قدموا مشروع قانون جديد، الأربعاء الماضي، لوضع عقوبات صارمة على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية وتدخلها العسكري في أوكرانيا، وحال إقراره، سيقتضي من مدير الاستخبارات القومية تقديم تقرير مفصل للكونجرس عن ثروة "بوتين". وتابع التقرير أن مصادر ثروة بوتين، المفروض معرفتها، تشمل مصادر الدخل المعروفة لفلاديمير بوتين وأفراد أسرته، وحساباته البنكية، وغيرها من المصالح التجارية والملكية، فضلاً عن تحديد أهم الشخصيات السياسية في الاتحاد الروسي، ومدى قربهم من بوتين، لافتًا إلى أن كل هذا يجب إرفاقه في تقرير الكونجرس. وأشارت المجلة إلى أن بعض التحليلات لثروة "بوتين" أكدت احتمالية أن يكون أغنى رجل في العالم، فقد توقع بيل براودر، ممول بريطاني أمريكي سبق له العمل في روسيا، ثروة الرئيس الروسي بنحو 200 مليار دولار، وقدم آخرون تقديرات أكثر تواضعًا لتصل لحوالي 70 مليار دولار، لكن من المعروف أن ثروة بوتين الشخصية يصعب حسابها؛ لأن من المعتقد أن أموال بوتين مشتتة بين حلفائه المقربين وشبكة الأقارب الواسعة في روسيا. ونوهت المجلة بأن بوتين يسيطر على الثروة من خلال وكلاء وقال بورك فايلز، المحقق المالي الدولي، الذي يتابع عمليات غسيل الأموال لأسماء عامة لمجلة "نيوزويك": "لدى بوتين عدد من الأشخاص في الجبهة، مثل سيرجي رولدوجين عازف التشيلو، الذي اسمه في جميع أنحاء أوراق بنما، ويسمحون بأن يستخدموا كأشخاص في الجبهة، وهكذا، في حين أن ثروته المعنونة قد تكون كبيرة، فإن الأصول تحت السيطرة". وفقًا للبيانات التي ذكرها الكرملين، حقق بوتين حوالي 140 ألف دولار في عام 201، لكن أندرس آسلوند، وهو خبير اقتصادي سويدي وزميل كبير مقيم في المجلس الأطلسي في واشنطن، قال إن "الرقم أعلى بكثير ويمكن حسابه". وتابع: "يمكنك أن ترى المعاملات الحكومية الروسية والأموال التي تغادر البلاد، يبلغ رأس المال حوالي 800 مليار دولار، وسدس المبلغ ربما ينتمي إلى بوتين والسدس لأصدقائه". واستطرد "آسلوند": "أقدر ثروة بوتين بحوالي 100 إلى 160 مليار دولار، ويمكننا أن نرى أن بوتين وأصدقاءه حصلوا على ما بين 10 و15 مليار دولار من جازبروم كل عام منذ عام 2004"، مضيفًا: "أن الأمر الأكثر صعوبة من حساب ثروته هو أين تذهب هذه الأموال، ففي العادة تهل إلى قبرص وجزر كايمان وجزر فيرجن البريطانية وليمنجتون بولاية ديلاوير، لذا يجب أن يتم نشر المستفيدين النهائيين من هذه الأموال".