قررت وزارة السياحة تعديل قواعد منح التأشيرات للسياح الهنود القادمين لمصر ، بحيث تتضمن الموافقة على منحهم التأشيرة فور وصولهم لأي من المطارات المصرية، ومساواتهم في المعاملة بنظرائهم الأمريكيين والأوربيين. وبررت وزارة السياحة هذا الإجراء بزيادة أعداد السياح الهنود بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، مشيرة إلى أن نحو 57 ألف سائح هندي قد زاروا مصر خلال العام الماضي، بزيادة تقدر ب 25 % عن عام 2004 ، وأنه من المنتظر أن يتضاعف هذا الرقم مرتين بعد العمل بنظام منح التأشيرة بمجرد وصولهم للمطار. وكان نظام التأشيرات المعمول به في السابق يستلزم الانتظار لمدة أسبوع ، بعد تقديم طلب بهذا الخصوص إلى السفارة المصرية والقنصلية المصرية في مومباي. في المقابل، رفضت السلطات الهندية معاملة السياح المصريين بالمثل ، مشترطة أن يحصلوا مسبقًا على التأشيرة من السفارة الهندية بالقاهرة. يأتي ذلك، فيما حذرت مصادر عمالية وأمنية من استغلال الهنود الراغبين في الهجرة لأوروبا أو الباحثين عن العمل في إسرائيل أو مصر لهذه الميزة في التدفق بأعداد كبيرة. وطالبت بأن تضع السلطات المصرية في الموانئ ضوابط لمنح التأشيرة، حتى لا تفاجأ بدخول مئات الآلاف من الهنود كل عام ثم اختفائهم بعد ذلك ، إما هربًا عبر الشواطئ المصرية واستخدامها كمحطة للهجرة غير الشرعية لأوروبا، وإما من خلال التوطن في مصر للعمل في المناطق الصناعية ، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم مشكلة البطالة بين الشباب المصري. يذكر أن عدد السياح الذين زاروا مصر العام الماضي بلغ 8.6 مليون سائح أجنبي بزيادة قدرها 10 % عن عام 2004.