استطاع المدون المصري شريف جابر، جمع تبرعات ب15.651 دولار، بعد إنشائه صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لجمع الأموال للحصول على جنسية أخرى تساعده في الهروب من مصر بسبب قضايا تلاحقه. وأنشأ المدون الملحد شريف جابر، الصفحة التي أطلق عليها اسم: "ساعدوني على الهروب من مصر"، لمساعدته على الحصول على جنسية أخرى حتى يتمكن من الفرار من حظر الخروج الذي يفرضه عليه الأمن المصري. وأعلن في مقطع مصور بعنوان "مناشدة"، أنه بحاجة إلى 100 ألف دولار للحصول على الجنسية من دولة مثل جمهورية دومينيكان والواقعة في الكاريبي. وأشار إلى أنه "وعلى الرغم من عدم وجود سجل جنائي له، فقد منعه ضباط من جهاز الأمن الوطني المصري من مغادرة البلاد رغم محاولاته العديدة وصادروا جواز سفره دون إبداء الأسباب خلال محاولته الأخيرة في أكتوبر الماضي". وكتب جابر قائلاً: "طلب البعض مني محاولة رفع اسمي من قائمة الممنوعين من السفر، ولكن ذلك كان مستحيلاً بالنسبة إلي لأنه لم يدرج على اللائحة بشكل قانوني"، مشيرًا إلى أن الأمن الوطني هو الذي وضع اسمه وليس المحكمة. وأضاف جابر، الذي يتحدث عن الإلحاد والعلم في مقاطعه المصورة على "يوتيوب" إنه يلوم نفسه على كل لحظة قضاها في مصر، وقال: "اخترت عدم مغادرة بلدي على حريتي وشعوري بالأمان". وتم اعتقال المدون مرارًا بتهمة التجديف والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى الوقوف أمام القضاء بموجب قوانين "ازدراء الأديان" في مصر. واعتقل في عام 2013 على خلفية بلاغ للنائب العام اتهم فيه بالتطاول على الدين الإسلامي، واستهزائه بالذات الإلهية والنبي محمد. وورد في البلاغ أن جابر بث فيديوهات تحمل "سخرية من الدين وإنكار الجنة والنار والحساب، وتستهزئ بيوم القيامة". وتتشابه قصة المدون الملحد مع قصة الفتاة السعودية رهف القنون، التي طلبت اللجوء في كندا وحصلت عليه، بعدما هربت من السعودية، بمساعدة من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين.