رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مهنئا رئيسها سعد الحريري، والقيادة السياسية في البلاد. جاء ذلك في بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ووصل الأناضول نسخة منه. والخميس، توصلت القوى السياسية في لبنان إلى تشكيلة حكومية تضم جميع الفصائل السياسية، تقدم بها الحريري، إلى رئيس البلاد ميشال عون، بعد أكثر من 8 أشهر من المشاورات والتعثر. وأعرب غوتيريش، في بيانه، عن تطلعه إلى "العمل بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة لمواصلة التصدي للتحديات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية العاجلة، بما في ذلك متابعة المؤتمرات الدولية لدعم لبنان، التي عقدت في العام الماضي". وفي 15 مارس / آذار 2018، عقد في روما اجتماع يهدف إلى مساعدة لبنان على تحفيز اقتصاده وتجاوز آثار الحرب الأهلية السورية، وأزمة اللاجئين التي نتجت عنها. وتعهد الاتحاد الأوروبي، خلال هذا الاجتماع، بتقديم 50 مليون يورو (61.6 مليون دولار) لقوات الأمن اللبنانية. وفي أبريل/نيسان 2018، عقد مؤتمر "سيدر-1"، في باريس، بمشاركة 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية، حصلت بيروت خلاله على قروض بنحو 10.2 مليار دولار، وهبات بنحو 860 مليونا. وجدد غوتيريش، "التزام الأممالمتحدة بدعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي، وفقا لاتفاق الطائف، وإعلان بعبدا". واتفاق الطائف؛ وثيقة الوفاق الوطني اللبناني المبرمة بين الأطراف المتنازعة بالبلاد، بوساطة سعودية، عام 1989، بمدينة الطائف، منهية الحرب الأهلية اللبنانية، بعد أكثر من 15 عاما على اندلاعها. وإعلان بعبدا، الصادر منتصف 2012، بعد حوار بين الكتل السياسية، يقضي بتحييد لبنان عن صراع المحاور الإقليمية والدولية، وهو ترجمة لما يعرف لبنانيا بسياسة "النأي بالنفس". كما شدد غوتيريش، على التزام الأممالمتحدة ب"التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن 1701 (2006)، 1559 (2004)، والقرارات الأخرى ذات الصلة التي لا تزال ضرورية لاستقرار لبنان والمنطقة". -