أفتى مهدي الصميدعي مفتي الديار العراقية، بعدم جواز الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس، معتبرًا أن من يحتفل بها كأنه يعترف بالعقيدة المسيحية. وأضاف الصميدعي خلال خطبة الجمعة، في جامع أم الطبول ببغداد: "لا تشاركوا النصارى الكريسماس، لأن هذا معناه أنكم تعتقدون بعقيدتهم. فتوي الصميدعي أثارت تلك جدلاً واعتراضات شتى في البلاد، وسط دعوات بمقاضاته، بسبب دعوته للفرقة والاختلاف. من جانبه استنكر لويس رافائيل ساكو رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم، الكاردينال، إصدار مفتي الجمهورية العراقية الفتوى التي تحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين، واصفاً بأن من يتبنى هذا الخطاب هو شخصية غير مكتملة. وأوضح ساكو أن المعروف عن رجل الدين من أي دين كان، أن يدعو إلى الأخوة والتسامح والمحبة وليس إلى الفرقة والخلاف، مطالبًا الحكومة العراقية بمتابعة مثل تلك الخطابات ومقاضاة مروجيها. وأشار إلي أن هذه المفاهيم خاطئة وخبيثة وبعيدة عن المعرفة الصحيحة بالأديان، فشعوبنا اليوم بحاجة إلى تعميق القواسم المشتركة بما يسهم في تحقيق العيش المشترك وليس التخوين والتكفير. يذكر أن الحكومة العراقية كانت أعلنت يوم 25 من ديسمبر من كل عام عطلة رسمية بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح، بحسب الطوائف المسيحية.