أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قرار الإدارة الأمريكية بسحب قواتها العسكرية من سوريا بشكل مفاجئ، جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولاياتالمتحدة في حربها ضد تنظيم "داعش". وتعد أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عقود. وكان أردوغان قال الأسبوع الماضي، إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب، لكنه لم يحدد بعد موعدا لشنها. وتأتي أنباء الانسحاب الأمريكي من سوريا، بالتزامن مع وصف وزارة الخارجية الروسية الوجود الأمريكي في سوريا ب"غير الشرعي"، قائلة إنه تحول لعائق خطير في طريق تسوية الأزمة السورية. وكانت تركيا تدخلت بالفعل ضد وحدات حماية الشعب في منطقة غربي الفرات في العامين الماضيين، لكنها لم تستهدف بعد أي منطقة شرقي النهر، وأحد أسباب ذلك هو رغبتها في تجنب المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية.