حضر الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، خطبة الجمعة أمس بمسجد "الصحابة" بقرية كفر عزام التابعة لمركز السنبلاوين، واستمع إلى خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، التي كانت عن التسامح والمحبة بالأديان. المحافظ (القبطي) حضر قبل أداء صلاة الجمعة، وجلس في الصف الأول واستمع إلى تلاوة القرآن الكريم التي سبقت صلاة الجمعة، واستمع إلى جزء من الخطبة، ثم انصرف قبل بدء الصلاة وانتظر انتهائها قبل أن يستأنف مرافقة وزير الأوقاف.
وأكد وزير الأوقاف أنه "لا يمكن لأحد أن يفرق بين صفوف المصريين"، لافتًا إلى أن "الوحدة الوطنية تضرب بجذورها في التاريخ المصري". وقالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن حضور "الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية خطبة الجمعة ومشاركته في افتتاح أحد مساجد المحافظة هو رسالة موجهة للإرهابيين أن مصر دولة الوحدة الوطنية". وأضافت عازر ل "لمصريون"، أنه "لا يوجد تفرقة في مصر بين الأقباط والمسلمين؛ فمصر دومًا كانت وستظل تضرب أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية". وأشارت إلى أن "زيارة الأقباط للمساجد أو زيارة المسلمين للكنائس هي رسالة موجهة للعالم أن مصر لا تفرق بين المواطنين على أساس الديانة، ومهما حاول الإرهاب زرع الفتنة بين أطياف الشعب المصري فمصر لن تسقط أبدًا". ولفتت عاز إلى أن "الأقباط يعيشون في مصر بدون تمييز ويتم التعامل معهم على أنهم مواطنون مصريون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، ولا يوجد ما يسمى بالطائفية في مصر". المحافظ أكد بدوره في تصريح صحفي، "أصريت على الحضور لتوجيه رسالة للخارج وللداخل أننا كمسيحيين نفرح ببناء مسجد يذكر فيه اسم الله تبارك وتعالي، وأنى كمسؤول مصري أولا ومسيحي ثانيًا أرسل رسالة حب لأخوتنا المسلمين لأنه وكما يزور المسؤولون بعض الكنائس في المناسبات يجب أن يزور المسؤول المسيحي المساجد وخاصة عند الافتتاح". وأشار إلى أنه أراد توجيه رسالة شكر للمجتمع المدني والمتبرعين لبناء المسجد، لأنهم أيضًا داعمون للتنمية والخدمات الأخرى من بناء مدارس ووحدات صحية ومحطات مياه وصرف صحي. وقال إنه شرف بمصاحبة وزير الأوقاف، الذي لم يتأخر عن دعم محافظة الدقهلية والتي تعانى من ندرة الأراضي لعدم وجود ظهير صحراوي وتوجد بعض أراضي الأوقاف والتي يتم مبادلتها بأراضي أخرى لإقامة مشروعات خدمية للمواطنين عليها.