تُوفى، العميد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، صباح اليوم الأربعاء، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال أحداث بين السرايات والتى وقعت إبان ثورة 30 يونيو عام 2013. وحفر ساطع النعماني اسمه بأحرف من نور في سجلات التاريخ ضمن ضحايا قوات الأمن في مواجهة العمليات الإرهابية. وكان العقيد روى تفاصيل إصابته خلال أحداث بين السرايات، قائلًا إنه فوجئ بأفراد كثيرين هاجموا المنطقة وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات في الشوارع وفوق كوبري ثروت. وأضاف أن الشرطة وصلت وطلب منهم الابتعاد عن مرمى النيران، متابعا: "الحمد لله استطعت أن أرجع الناس إلى ما وراء كوبري ثروت وبين السرايات، وأثناء ذلك تلقيت رصاصة في رأسي دمرت العين اليسرى ودمرت عظام الوجه بالكامل". وأوضح: "فقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة لم يصدق أحد أني ما زلت قادر على أن أعيش مرة أخرى، ووقتها ثبت لي عظمة جمهورية مصر العربية والقيادة السياسية لاهتمامها بضابط "مش مهم زيي". وفي أغسطس 2016، خرج النعماني من مكتبه ليواجه مسيرات تنظيم الإخوان، وإطلاق نار عشوائي على أهالي بولاق من فوق كوبرى الجامعة، فتلقّى طلقة غادرة أصابته بالوجه ليهرول به الأهالي إلى أقرب مستشفى، لتبدأ رحلة آلامه الطويلة بين مستشفى الشرطة وأكثر من دولة أجنبية. يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كرم ساطع النعماني في 2015 خلال حفل تخرّج دفعة جديدة بكلية الشرطة، وتم ترقيته استثنائيًّا إلى رتبة عميد لأول مرة في تاريخ الوزارة.