وصف عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، "الإخوان المسلمين" بأنها "جماعة إرهابية، وجدود القاعدة وداعش والنصرة". وأشار على هامش "مؤتمر حوار المنامة" الأمني البحرين، الذي انطلق صباح اليوم، إلى أن بلاده اتخذت عدة تدابير وإجراءات مع شركائها للتخفيف من تأثير جماعة الإخوان. وقال خالد الزعفراني، القيادي السابق بجماعة "الإخوان"، إن "جميع الجماعات الجهادية والإسلامية في مصر والعالم تشتق أفكارها من أفكار القيادي الإخواني سيد قطب". وأضاف ل "المصريون"، أنه متفق تمامًا مع تصريحات وزير الخارجية السعودية بأن "الإخوان هم جدود القاعدة وداعش والنصرة، لأن هذه الجماعات تعتنق الفكر القطبي الذي ينص على أن المجتمع كافر وجاهل، ويجب تصحيحه وتقويمه، وعلى من يعتنقون الفكر القطبي ضرورة تغيير المجتمع بالقوة والعنف إذا لزم الأمر". وأكد الزعفراني أن "سيد قطب كان قياديًا كبيرًا في جماعة الإخوان المسلمين، ومن هنا جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي بأن الإخوان هم جدود داعش والقاعدة، لأن هذه الجماعات المتطرفة تتبني منهجه وأفكاره". وأشار إلى أن "أفكار سيد قطب لم تؤثر على الجماعات الإسلامية التي خرجت من رحم الجماعة بل على جماعة الإخوان نفسها، فهناك قيادات كبيرة فيها تعتنق أفكاره الهدامة، مثل المرشد الحالي للجماعة الدكتور محمد بديع، وبعض أعضاء مكتب الإرشاد، وهناك عدد من شباب الجماعة يعتنقون الأفكار نفسها". وشدد الزعفراني على أن "أفكار ومنهج حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان كانت تتسم بالاعتدال والمرونة، ومختلفة تمامًا عن أفكار سيد قطب التكفيرية التي تدعو إلى العنف لتغيير المجتمع". واعتبر أن "تنظيم 65 الذي أسسه سيد قطب ما زال المرجعية الأساسية لبعض قيادات مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الآن، بل إن بعض أعضاء مكتب الإرشاد الحالين كانوا أعضاء في هذا التنظيم الذي أسس في ستينيات القرن الماضي، وتبنى عدد من العمليات التفجيرية في مصر التي استهدفت قيادات كبيرة في مصر وبعض الأماكن الحيوية أيضًا".