قام وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان أمس بزيارة إلى سجن مزرعة طره، وذلك لبحث الطلب الذى تقدم به جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسنى مبارك لنقل والده من مستشفى السجن إلى إحدى المستشفيات العسكرية. وتفقد الوفد الذى ضم كلاً من حافظ أبو سعدة ويوسف القعيد وناصر أمين وأسامة الغزالى الحرب مستشفى سجن مزرعة طره التى يقيم بها مبارك حاليا للوقوف على مدى ملاءمتها لحالته الصحية. وأكد مصدر مطلع ل "المصريون"، أن الزيارة استغرقت ثلاث ساعات استمعت خلالها اللجنة إلى جمال مبارك الذى شكا من سوء الأوضاع داخل مستشفى السجن، مؤكدًا أنها لا تناسب الحالة الصحية لوالده، والتى أصابها تراجع كبير وتدهور ملحوظ خلال الأشهر الماضية، مع إصابته المتكررة بنوبات ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن ضعف عضلة القلب وإصابته بضمور بعضلات الساقين والذراعين إلى جانب تأكيده على عدم استقرار حالته النفسية والعصبية حيث إصابة الاكتئاب والإحباط الشديد. وأضاف المصدر أن جمال الذى بدا عليه التأثير الشديد طالب بسرعة نقل الرئيس السابق إلى مستشفى مجهزة بفريق طبى متخصص فى حالات الطوارئ كمستشفى المعادى المسلحة أو إعادته إلى المركز الطبى العالمى. وناشد أعضاء الوفد سرعة نقله لإنقاذ الرئيس السابق من معاناته بطره. وكان فريد الديب المحامى عن الرئيس السابق ونجليه قد تقدم الخميس الماضى بشكوى إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان بصفته وكيلا عن جمال مبارك مقدم الشكوى مطالبا بتدخل المجلس بسبب تدنى المستوى الصحى بمستشفى سجن مزرعة طره المحجوز به والده نظرا لأنه يفتقر إلى الإمكانات الطبية التى تستلزمها حالته الصحية وأنه غير ملائم للانتكاسات الصحية التى يتعرض لها، موضحا فى شكواه أن المستشفى محدود الإمكانات الطبية بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة الرعاية الصحية الفائقة به. وقال مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مزاعم جمال مبارك ليس لها أى أساس من الصحة، مشيرا إلى أن الحالة الصحية لمبارك لا تستدعى نقله إلى مستشفى خارج السجن. وأضاف المصدر أنه مثبت بدفاتر مستشفى السجن محاولة قيام العديد من الاستشاريين الأكفاء الكشف على مبارك ورفض جمال لذلك وإصراره على استدعاء طبيبيه اللذين كانا يشرفان على علاجه بالمركز الطبى العالمى للكشف عليه.