استقال مدير منطقة وفروع البنك العربى فى مصر شريف علوى، من منصبه الأسبوع الماضى استعدادًا لتولى منصب رئيس تنفيذي وعضو منتدب للبنك العربى الأفريقى الدولى، بدءًا من منتصف أكتوبر المقبل. ومن المقرر أن ينتقل حسن عبد الله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب الحالي للبينك العربي الأفريقي الدولي للعمل كمساعد أول لمحافظ البنك المركزي. كان مجلس إدارة العربى الأفريقى الدولى، قد تلقى خطابًا من البنك المركزى مطلع الشهر الجارى، بترشيح "علوى" رئيسًا وعضوًا منتدبًا للبنك، بالإضافة لأعضاء جدد بمجلس الإدارة، منهم: مى أبو النجا، وكيل المحافظ، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية. كان "علوى" نائبا لرئيس البنك الأهلى فى الفترة من 2008 وحتى 2014، وقاد عملية هيكلة هامة للمصرف الحكومى الأكبر فى السوق المحلية من حيث الأصول، ما دفعه لتصدر المشهد المصرفى فى مجال تمويل الشركات والاستثمارات البنكية، ومضاعفة الأرباح بشكل كبير، كما استطاع تحقيق نتائج ايجابية بالبنك العربى ووضعه على خارطة المنافسة فى مجال التمويل، والتجزئة المصرفية، والخدمات التكنولوجية. تأسس البنك العربى الأفريقي عام 1964، بموجب قانون خاص كأول بنك متعدد الجنسيات في مصر، وتتوزع ملكية البنك مناصفة بين البنك المركزي، والهيئة العامة للاستثمار بالكويت، بحصة تبلغ 49.37% لكل منهما، بحسب الموقع الإلكترونى للبنك. والعربى الأفريقى الدولى، هو أحد المصارف التى يخطط المركزى لطرحها فى البورصة المصرية، بحسب تصريحات لطارق عامر، محافظ البنك المركزى، نٌشرت بالتزامن مع تحرير سعر الصرف مطلع نوفمبر 2016. وكان موظفون بالبنك العربى الأفريقى الدولى، قد أطلقوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تطالب بالإبقاء على الرئيس الحالى حسن عبد الله، فيما التزم الأخير الصمت، وقالت مصادر إنه لا يزال يمارس مهام عمله بانتظام. حسن عبد الله من مواليد 1960، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 1982، ثم بدأ في العام نفسه عمله بالبنك العربي الأفريقي الدولي، أول بنك متعدد الجنسيات بمصر، وتنقّل في التخصصات بين العمليات المصرفية، وغرفة التداول، وأسواق العملات والمال، والعقود الآجلة. وفي عام 1988 انتقل عبد الله إلى فرع البنك بمدينة نيويورك ليدير محفظة الخزانة وسياسات التحوط، واستمر لمدة عام قبل أن يعود مجددًا للقاهرة. عام 1994 تم ترقيته لمنصب مساعد المدير العام ثم في 1999 تولّى منصب مدير عام البنك، حتى 2002 حينما صدر قرار بتعيينه نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب. خلال هذه الفترة كان القطاع المصرفي بالكامل يعاني صعوبات مالية كبيرة تتمثل في الديون المتعثرة وضعف البنية التحتية، لذلك فقد بدأت خطة الإصلاح المصرفي عام 2003. كانت من أهم خطوات حسن عبد الله في البنك العربي الأفريقي دوره في عملية دمج بنك مصر أمريكا الدولي بالبنك العربي الأفريقي بعد الاستحواذ على كامل أسهم الأول، في صفقة بلغت قيمتها نحو 240 مليون جنيه وتم الإعلان عنها في مايو 2005 لتكون التجربة الأولى من نوعها بين بنوك القطاع الخاص بمصر. وأسهم الدمج في تدعيم حجم البنك العربي الأفريقي وانتشاره بالسوق المصرفية المحلية، وبعد عملية الاستحواذ ب10 سنوات نجح عبد الله في قيادة البنك للاستحواذ على محفظة بنك نوفاسكوشيا الكندي في مصر عام 2015.