لماذا غاب علم إسرائيل في لقاء «السيسي» و«نتنياهو»؟

أثار غياب علم إسرائيل خلال المقابلة التي جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي حول أسباب ذلك.
وقالت صحيفة "جلوبز" الاقتصادية العبرية، إن "القائدين المصري والإسرائيلي لم يجتمعا في غرفة اللقاءات التابعة للوفد الإسرائيلي، بل في الفندق الذي يتواجد به الرئيس السيسي، وهو اللقاء الذي دار حول الوساطة التي تقوم بها مصر بين إسرائيل وحركة حماس".
وأضافت: "نتنياهو والسيسي التقيا في منهاتن بالفندق الذي يتواجد به الرئيس المصري، وهو الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين وتطرق لملفات إقليمية متعددة، وتعد هذه هي المرة الثانية التي يلتقيان فيها على هامش اجتماع الأمم المتحدة بشكل علني وأمام الكاميرات".
وذكرت الصحيفة، أن الجانب الإسرائيلي رفض طلبها من أجل الحصول على معلومات تتعلق بمكان وموقع الاجتماع والسماح بتوثيق لحظة الاجتماع بين القائدين المصري والإسرائيلي.
وأشارت إلى أن "نتنياهو يفضل تصوير اللقاء بواسطة مكتب الصحافة الحكومية الإسرائيلية وبعث الصور الخاصة بالاجتماع لوسائل الإعلام مع بيان قصير مقتضب عن لقائه بالسيسي، وهو الأمر الذي قد يكون بناء على طلب من مصر أو لأسباب تتعلق بنتنياهو نفسه".
ولفتت إلى أن "غالبية اللقاءات الثنائية الخاصة بنتنياهو، أجريت في الفندق الذي يتواجد به رئيس الوزراء الإسرائيلي أو في غرفة الاجتماعات الخاصة بالوفد الإسرائيلي، هذا ما حدث أمس في اللقاءات بين نتنياهو وقادة جواتيمالا وبلجيكا والنمسا وبولندا؛ لكن فيما يتعلق بمصر اعتاد نتنياهو أن يذهب إلى الرئيس السيسي، وعلاوة على ذلك يمكننا أن نلاحظ أن علم إسرائيل غير موجود خلف القائدين، وذلك في شكل يتعارض مع ما يجرى في اجتماعات نتنياهو مع باقي الدول".
وأوضحت الصحيفة أن "الرئيس المصري دعا خلال الأعوام الأخيرة في عدد من الخطابات العلنية، إسرائيل والفلسطينيين إلى السلام كحل، لكن بالرغم من ذلك هناك شك في موافقة الرئيس المصري على طريقة ونهج نظيره الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة برؤيته للسلام".
وتحت عنوان، "نقاش حول الوضع بغزة ..نتنياهو يلتقي الرئيس المصري" قال موقع "سروجيم" الإخباري العبري، إن "السيسي ونتنياهو التقيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي تتضمن الحديث عن التوتر في غزة ومحاربة الإرهاب".
ونقل الموقع عن مصادر بمكتب نتنياهو القول: "اللقاء استمر قرابة الساعتين وتطرق للتطورات الإقليمية والتوتر في غزة، السيسي أكد على أهمية تجديد المباحثات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي؛ بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل للمشكلة الفلسطينية".
وأشارت إلى أنه "كما حدث في اللقاء السابق بين نتنياهو والسيسي، اختفى علم إسرائيل والذي لم يظهر وراء رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووفقًا لما هو متبع في اللقاءات الرسمية لابد من وجود العلم".