4 كيلو فسيخ تدمر مستقبل ناشئ بالزمالك.. رشاوى في الأهلى.. لاعب ينتحل شخصية شقيقه تمر قطاعات الناشئين فى أغلب الأندية خلال السنوات القليلة الماضية، بأصعب فتراتها لعدة أسباب منها مجاملات وإهمال من جانب مجلس إدارة الأندية المصرية، فبدلًا من أن يكون الهدف الأساسى العمل على وجود أكثر من ناشئ يسير على خطى النجم المصرى محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى، اتجه الأمر إلى محاولة إصلاح الفساد الذى شاب هذا الجزء الأهم فى صناعة كرة القدم المصرية، وهو ما لُوحظ بشكل كبير فى تدهور مستوى منتخب الشباب والناشئين، وعدم قدرتهم على الصعود لأى بطولة قارية على أقل تقدير. قطاعات الناشئين أحيانًا تكون جاذبة لأبناء المشاهير من سياسيين ورياضيين ونجوم الفن والمجتمع، فيأخذون الاهتمام الكافى من المدربين بينما يتعرض أولاد الطبقات الفقيرة للظلم والتهميش أحيانًا رغم الإمكانات الرائعة التى يتميز بها البعض منهم. وأصبحت إدارات الأندية مُطالبة بالابتعاد تمامًا عن المجاملات فى اختيارها لمدربى قطاعات الناشئين ومسئوليها، وأن يكون الاختيار بناءً على الكفاءة والقدرة على صناعة نجم كروى والقدرة أيضًا على احتواء لاعبين فى مثل هذه الأعمار. وتحتاج قطاعات الناشئين داخل الأندية المصرية إلى مزيد من الاهتمام فى الوقت الحالى؛ من أجل إفراز أفضل المواهب فى عالم كرة القدم، بما يفيد المنتخبات الوطنية والأندية، ويضمن للرياضة المصرية تحقيق مزيد من النجاحات سواء القارية أو العالمية. وإذا أردنا بناء مستقبل واعد لنا فى عالم كرة القدم فلابد من انتقاء إدارات للناشئين واعية وناجحة، وتستطيع أن تضع تخطيطًا وتنظيمًا وتنفيذًا مميزًا، وأن يتم تدريبها وتأهيلها قبل إسناد المسئوليات لها. ومن المعروف أن كرة القدم هى الرياضة الأكثر شعبية حول العالم فهى المال والشهرة والمجد بكل ما فى الكلمة من معنى. ولم يصل محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى، والمنتخب الوطنى، والفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقى فى الموسم الماضى، إلى ما هو عليه الآن إلا من خلال قطاع الناشئين قوى بناديه الأسبق المقاولون، ومرورًا بتجاربه الاحترافية فى أندية بازل، وتشيلسى الإنجليزى، وروما، وفيرونتينا الإيطاليين، وأخيرًا ليفربول. ونرصد أبرز العوامل التى أدت إلى تدهور قطاعات الناشئين فى الأندية وصعوبة تكرار موهبة «محمد صلاح» فى الكرة المصرية.. رشاوى فى ناشئى الأهلى فجّر محمد عامر، رئيس قطاع الناشئين السابق بالنادى الأهلى، مفاجأة كبيرة بالتأكيد على أن القطاع كان يتواجد به رشاوى قبل توليه المسئولية. ورصد "عامر"، بنفسه وقائع معينة، وأن بعض المدربين فى الأهلى كانوا يتقاضون رشاوى لتسجيل بعض اللاعبين فى قطاع الناشئين. ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن رؤساء القطاع كانوا يتركون العنان للمدربين ليفعلوا ما يشاءون وعدم تواجد أى مراجعات عليهم. وحكى "عامر"، واقعة أثناء تواجده فى القطاع عندما طلب أحد المدربين 5 آلاف جنيه من والد اللاعب، وبالفعل حصل على 3 آلاف جنيه منهم، قبل أن يتم اكتشاف الأمر ويتم الاستغناء عن اللاعب. لاعب ينتحل شخصية شقيقه فضيحة كبرى شهدها قطاع الناشئين داخل نادى الزمالك، بوجود مخالفات مالية تم تحويلها للشئون القانونية فى النادى، التى حولتها للنيابة العامة مدعومة بكافة الأوراق المتعلقة بالأزمة. وشهد قطاع الناشئين، حالة تزوير من العيار الثقيل، حيث تبين أن اللاعب إسلام موردى، والذى يلعب فى فريق مواليد 2001 يضع صورته على كارنيه شقيقه واسمه الحقيقى ليس إسلام، وأنه من مواليد 1999، وتم اكتشاف هذه الواقعة وقام اتحاد الكرة بالتحقيق فيها، وتم التأكد من تزوير اللاعب، وقرر مسئولو الزمالك تحويل اللاعب ووالده إلى النيابة العامة. وكان اللاعب يلعب باسم «حمادة» حينما كان لاعبًا فى صفوف إنبى خلال السنوات الماضية وبمجرد اكتشاف حالة التزوير تم طرده من النادى البترولى ورفضوا قيده ليأتى إلى الزمالك وكانت المفاجأة أن أشرف قاسم، رئيس قطاع الناشئين بالزمالك وقتها بمجرد علمه بملف هذا اللاعب، وأزمته مع إدارة إنبى، تم رفض قيد اللاعب. والمفاجأة أنه بعد رحيل أشرف قاسم وتولى أحمد عبدالحليم المهمة تم قبول أوراق اللاعب وقيده فى فريق 2001 بتعليمات من أحمد عبدالحليم قبل أن يتم اكتشاف الواقعة. وفى ذات السياق، تم الكشف أيضًا عن حالة تزوير جديدة بفريق مواليد 2001، حيث قام أحد اللاعبين بانتحال شخصية شقيقه «رضا» حتى يلعب فى سن أصغر، وتم الاستقرار على رحيل اللاعب. «4 كيلو فسيخ» وراء تطفيش ناشئ بالزمالك أزمة جديدة داخل قطاع الناشئين بنادى الزمالك، بسبب المجاملات والمحسوبية، اللاعب عمرو خيرى لاعب فريق 2001، آخر ضحايا قطاع الناشئين بالقلعة البيضاء. محمد خيرى والد اللاعب اتهم غانم سلطان، المدير الفنى لقطاع الناشئين بالنادى، بالتخطيط لرحيل نجله من القطاع لصالح لاعب على صلة قرابة بعضو مجلس إدارة سابق، ونجل وكيل لاعبين قريب من رئيس النادى، بتلقى هدايا مختلفة من بعض أولياء أمور لاعبين من أجل قيدهم فى القطاع والحفاظ عليهم. ويروي والد اللاعب أن أحد أولياء أمور أحد الناشئين والده من كفر الشيخ أهدى 4 كيلو فسيخ لغانم سلطان، وبعدها تم قيده فى الفريق، إضافةً إلى هدايا أخرى يحصل عليها المدير الفنى للقطاع لمجاملة وقيد لاعبين. والغريب فى أمر حسب روايا والد اللاعب، أن "عمرو" كان من الأعمدة الأساسية بفريقه وشارك فى كل المباريات وقدم مستوى مميزًا، ومع ذلك حرموه من السفر مع الفريق فى دورة الإمارات ولم يتم قيده، وهو ما يعتبر جريمة مكتملة الأركان داخل قطاع الناشئين بنادى الزمالك كان بطلها غانم سلطان كونه المتحكم فى كل ما يتم داخل القطاع. وأكد والد اللاعب، أن أمير عبد العزيز، المدير الفنى السابق لفريق 2001 وقتها سجل «عمرو» فى قائمة ال23 لاعبًا، ولكنه فُوجئ بأن نجله من ضمن الراحلين وقال له إن قرار استبعاد «عمرو» من قائمة الفريق لأسباب لا يعلمها. وتابع والد اللاعب: «غانم سلطان قال لى بالحرف أمام محمد صبحى المدير الإدارى للقطاع (فيه 7 لاعبين مفروضين علينا من مجلس الإدارة خاصة من أعضاء المجلس، عشان كده لازم نمشى 7 زيهم)، وابنى "عمرو" كان واحدًا منهم ضحية للمجاملات والمحسوبية»، موضحًا أن «صبحى» رفض رحيل «عمرو» وأكد لغانم سلطان أن أوراقه سليمة، وهو لاعب مفيد ومهم فى فريقه، إلا أن «غانم» عنفه بشدة وهدده بالإقالة. وشدد والد اللاعب أيضًا، على أن غانم سلطان يجامل لاعبًا بفريق مواليد 2001 لكون والده يوفر مكانًا لسكن اللاعبين المغتربين بالنادى، ويجهز لهم وجبات خاصة للحفاظ على مكان ابنه الذى لم يشارك مع الفريق سوى فى مباراة واحدة الموسم الماضى. وأكد محمد خيرى، أنه أمام المجاملات وتعرض نجله للظلم أخطر رئيس النادى بكل ما يحدث فى القطاع، وعلى الفور قام «مرتضى» باستدعاء نصر إبراهيم ومسئولى القطاع وتم تفعيل عقد نجله، ولكن المفاجأة أنه تم إبلاغ اللاعب بعد ذلك بأنه لن يشارك فى مركز الظهير الأيسر لوجود لاعب يدعى محمود محمد محمود عوض على صلة قرابة مع «م. ع»، عضو المجلس السابق، ولاعب آخر نجل وكيل لاعبين، لدرجة أن غانم سلطان قال له بالحرف الواحد «طول ما الناس دى موجودة ابنك مش هيلعب ظهير أيسر»، موضحًا أنهم حينما علموا بأن رئيس النادى وصلت إليه تفاصيل قيد لاعب على صلة قرابة مع عضو مجلس سابق على خلاف مع «مرتضى» تم توجيه الشكر للاعب والإطاحة به على الفور. فضيحة فى غزل المحلة مازال قطاع ناشئى كرة القدم بنادى غزل المحلة يعيش أسوأ عصره منذ تأسيسه على مدار عقود من الزمن، والفترة القليلة الماضية ظهرت فضائح جديدة وأصبح لا حديث داخل وخارج هذه القلعة العريقة إلا عن السمسرة والعمولات التى تقاضاها بعض المدربين الذين تمت إقالتهم مؤخرًا لتطهير المكان والقضاء على الفساد. الفترة الماضية ظهرت فضيحة أخرى بطلها نجم سابق لفريق الكرة بالنادى ويدعى “إ ع ع” لعب دور الوسيط مع “س ط” لاعب ومدرب سابق بالقطاع وحصل كل منهما على آلاف الجنيهات من بعض أولياء أمور لاعبين عاشوا فى الوهم بأن أبناءهم تم قيدهم بقوائم بعض الفرق داخل النادى. وكانت المفاجأة الصارخة، أن هؤلاء الصغار لم يقيدوا وكانوا يخوضون لقاءات ودية مع الفرق فقط وهم يرتدون قميص النادى وسط فرحة غامرة من أسرهم الذين اكتشفوا أنهم اشتروا «التروماى». وحصل هذا المدرب والوسيط على ستة آلاف جنيه من ولى أمر من قرية دفرة التابعة لمركز طنطا، وثمانية آلاف و500 جنيه من شخص آخر من قرية كفر بهيده التابعة لمركز ميت غمر، وثلاثة آلاف جنيه من ولى أمر يسكن بقرية محلة دمنو بالمنصورة، ونفس المبلغ من شخص بالمحلة و500 جنيه من ولى أمر بقرية سنباط بزفتى. ثورة إسكندرية ضد مدربى الناشئين قام عدد من أولياء أمور اللاعبين بعمل شكوى جماعية ضد بعض مدربى قطاع الناشئين بالنادى حيث قام المدربون المتورطون فى الفضيحة بقيد لاعبين ذوى مستوى ضعيف بقائمة الفريق نظير مبلغ خمسة آلاف جنيه، وأيضًا تقاضى مبالغ وهدايا ومستلزمات منزل وأدوات صحية وموبيليا نظير إشراك اللاعبين فى المباريات الرسمية وغير الرسمية بشكل أساسى.