لأول مرة في تاريخ أستراليا، التحقت امرأة مسلمة بعضوية مجلس الشيوخ الأسترالي، أمس الأربعاء. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المجلس عيّن "مهرين فاروقي"، وهى من أصول باكستانية، لمقعد شاغر به، لتمثل حزب الخضر الذي تنتمي إليه عن منطقة "نيو ساوث ويلز". وسبق أن عملت فاروقي على مدار 25 عامًا مهندسة مدنية ولها العديد من الإسهامات الأكاديمية وعملت بعدة شركات استشارية ومؤسسات تعليمية في أستراليا، واقتحمت مؤخرًا معترك العمل السياسي حيث أصبحت أول مسلمة أيضًا تدخل برلمان "نيو ساوث ويلز" وذلك في 2013، قبل التحاقها بمجلس الشيوخ اليوم. ويأتي تعيين "فاروقي" في الوقت الذي يواجه فيه عضو آخر بالمجلس وهو، فريغر أنينغ، انتقادات لاذعة بسبب مطالبته بمنع المهاجرين المسلمين من دخول البلاد. ودعا أنينج بالأمس إلى "حل نهائي" للهجرة والعودة إلى سياسة "أوروبا البيضاء" التي تشجع على استقبال الأوروبيين المسيحيين فقط. وانتقدت فاروقي، آننينغ، ووصفته في حديث مع صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم، بأنه "مُحرض على الكراهية". وقالت إن "تجار الكراهية، من أمثال أنينغ، لن يتوقفوا عن مهاجمة غير البيض، من أجل زرع الانقسام في بلادنا من أجل مصالحهم السياسية الضيقة". وانتقلت فاروقي إلى العيش في أستراليا من باكستان عام 1992، وتميزت في العمل الهندسي والأكاديمي، ولعبت دورا مهما في تطوير مشروعات حيوية للبنية التحتية في أنحاء البلاد.