انتهت وزارة البترول والثروة المعدنية من إنشاء أكبر وأحدث معمل لتحاليل عينات غاز طبيعى فى مصر، والذى أقيم بحقل "ظهر"، وذلك بهدف تنفيذ كل عمليات تحاليل الغاز والمياه والمتكثفات والكبريت المنتج من الحقل. مكونات المعمل عبارة عن جزئين الأول لتحليل الغاز والثانى لتحليل السوائل المصاحبة ويديره مجموعة من شباب وكوادر قطاع البترول مدربون جيدا داخليا وخارجيا وقادرون على استيعاب المعمل بتقنياته الحديثة وتشغيله، وتؤكد ذلك نتائج التشغيل التجريبى للمعمل. الهدف من إنشائه توطين التقنيات الحديثة وتعظيم الاستفادة منها فى إنجاز الأعمال وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى توافر تجهيزات عالية الدقة وأجهزة حديثة ومتطورة تتيح للمهندسين والكيميائيين وفنى التشغيل فرصة كبيرة فى إجراء قياسات دقيقة وتجارب معملية تخدم العملية الإنتاجية بالحقل. ويعد المعمل الثانى من نوعه عالميا بمناطق إنتاج شركة إينى الإيطالية الذى يعطى القياسات الصحيحة للغاز الطبيعى والسوائل المصاحبة التى يتم على أساسها حساب المعايير والنسب المسموح بها، حيث إن الغاز منتج لا بد من التأكد قبل ضخه فى الشبكة القومية للغازات الطبيعية من مطابقته للمواصفات الفنية والمعايير القياسية المعتمدة والتى لا يمكن الحياد عنها وضخامة إنتاج "ظهر" سبب رئيسى فى إنشاء المعمل. وقال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، إن إنشاء معمل خاص لحقل ظهر ضرورة قصوى، نظرًا لضخامة إنتاجه، حيث يتواجد بالمنطقة عدة شركات تقوم بإنتاج الغاز الطبيعى، حيث تستطيع استغلال المعمل فى تحليل عينات الغاز. وأوضح يوسف، فى تصريح له، أن حقل "ظهر" يتم إنتاج عدة مواد بترولية مثل "غاز البروبان، البوتاجاز، والغاز الطبيعى، والمتكثفات بترولية"، وهذه المواد تتطلب تحاليل خاصة تختلف من نوع لآخر، مشيرًا إلى أن تلك التحاليل تتم بصفة دورية، بمعدل مرتين يوميًا على الأقل. وأشار نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، إلى أن المعامل الكيميائية تتطور بانتظام، تبعًا للتطورات التكنولوجية والتقنيات الحديثة التى سهلت من مهمة العاملين فى البترول. وأكد حمدى عبدالعزيز المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول، أن القطاع حريص على توطين التقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن صناعة البترول صناعة عالمية تتطلب باستمرار تحديث وتطوير آليات العمل. وأشار فى تصريحات له إلى أن معمل التحليل الموجود فى حقل "ظهر" للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط من أحدث المعامل الموجودة فى مصر، بما يحتويه من معدات وتقنيات حديثة عالية الجودة وثانى معمل على مستوى العالم. وتابع "عبد العزيز" أنه تم إتاحة التدريب الكافى للمهندسين والكيميائيين المصريين لتشغيل الحقل على أعلى مستوى. وأوضح أن الوزارة تقوم حاليا بعمل مشروع ضخم لتطوير وتحديث قطاع البترول، بالإضافة إلى إعداد كوادر بشرية للوصول بقطاع البترول الى المنافسة العالمية.