حذّرت الأممالمتحدة من أن مخزونات الوقود الطارئة في عدد من المرافق الصحية والمائية والصحية الحرجة في قطاع غزة الفلسطيني "قد نفدت تقريبا، ما يخلق مخاطر هائلة على السكان". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وأوضح حق أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفادنا بأن مخزونات الوقود الطارئة في عدد من المرافق الصحية والمائية والصحية الحرجة في غزة قد نفدت تقريبا، مما يخلق مخاطر هائلة على السكان". واردف قائلا " تعتمد هذه المرافق على الوقود الطارئ لتشغيل المولدات الاحتياطية اللازمة بسبب أزمة الطاقة في غزة، الأمر الذي يترك السكان لأكثر من أربع ساعات يوميًا دون كهرباء". وأشار أن "الشركاء بالمجال الإنساني يقدرون بأنه بات من الضروري تسليم ما لا يقل عن 60 ألف لتر من الوقود الطارئ بشكل عاجل ل47 مرفقًا بالغ الأهمية للصرف الصحي والنظافة في أنحاء غزة". وتابع "وذلك لضمان توفير الحد الأدنى من الخدمات خلال الأيام الأربعة المقبلة". واستطرد "يعود النقص الطارئ للوقود للقيود الإسرائيلية المفروضة على استيراده إلى غزة. وقد تم فرض هذه القيود الأسبوع الماضي استجابة لاستمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة إلى إسرائيل ، والتي تسببت في أضرار واسعة النطاق بالممتلكات". ودأب ناشطون فلسطينيون على إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات "العودة"، ما أسفر عن احتراق آلاف الدونمات الزراعية. وأوضح أنه بحلول منتصف أغسطس/اب الجاري، سينفذ تمويل برامج الوقود الطارئة التي تدعمها الأممالمتحدة. وأكد أنه "من أجل تجنب حدوث أزمة كبيرة ، يجب رفع القيود المفروضة على دخول الوقود ، وحث الجهات المانحة على تقديم 4.5 مليون دولار لتغطية دعم الوقود الطارئ في غزة حتى نهاية العام". وأوقفت إسرائيل بداية من الخميس الماضي وحتى إشعار آخر، إدخال الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة. وكان من شأن هذه الخطوة زيادة معاناة أكثر من مليوني نسمة في غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 12 عاما، ما خلّف أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية.