سادت أصداء إيجابية في أوساط وقطاع السياحة بمدينة الأقصر والعاملين بهذا القطاع بعد زيارة الرئيس محمد مرسى التى قام بها للأقصر ووصفوها بأنها مبادرة محمودة منه وبخاصة فى تلك الأيام التى إزداد فيها العنف ببعض مناطق بمصر ، وكثرت أعداد البطالة بسبب تراجع السياحة . فمن جانبه قال محمدعثمان - صاحب شركة سياحية - أن زيارة الرئيس محمد مرسي وحديثه مع السائحين في المعابد الفرعونية بالأقصر وسعيه لطمأنتهم بشأن الأمن ، هى محاولة جيدة لإنعاش السياحة التي تعتبر أحد أعمدة الإقتصاد الذي تضرر بشدة منذ ثورة يناير 2011 ، معتبرا زيارة مرسى تهدف لإجهاض المخاوف على قطاع السياحة من صعود تيار إسلامي في مصر للحكم ، وكذا لدرء المخاوف من أنه سيقيد جاذبية الأجانب حالة زيارتهم للمدن السياحية حيث تعهد الرئيس بدعم السياحة من خلال زيارته للمعابد الأثرية وأن زيارته ستكون سببا لإنعاش حركة السياحة بسرعة . ويضيف عثمان بأنه تلقي مكالمات هاتفية من أصدقاء أجانب وأصحاب شركات مصدرة للسياحة أعربوا فيها عن فرحتهم بتلك الزيارة بعدما شاهدوا الرئيس فى المعابد الأثرية بالأقصر ويتحدث مع السواح حيث قال مرسي للسواح خلال زيارته إن المصريين حريصون على ضمان سلامة جميع الزوار وشدد لهم على ضرورة أن يشعروا بالأمان وأن يتحركوا كما يحلو لكم وأن يتمتعوا بطقس مصر وحضارتها القديمة كما أكد لهم أن مصر هي أكثر أمانا من ذي قبل وهى مفتوحة للجميع . من جانبه تقدم معتز السيد ، نقيب مرشدين مصر بالشكر للرئيس مرسى لزيارته لمحافظة الأقصر التى تضم ثلثى آثار العالم وتكتظ بالحضارات واصفا زيارة الرئيس بأنها كانت رسالة للعالم بأن رئيس مصر المنتخب بإرادة الشعب سينفذ برنامجه الإنتخابى بتنشيط السياحة ، لطمأنة الأجانب الذين تصادف تواجدهم بالمعابد السياحية بأنهم يتحركون بحريتهم تأكيد على عدم تقييد حرية السواح فى حالة تواجدهم بالمدن السياحية بمصر . ويقول معتز أن السياحة هي واحدة من أهم مصادر مصر الأساسية من العملة الأجنبية، وأن المرشدين السياحيين هم أكثر المتضررين من تراجعها بشدة . أما فوزى توفيق ، القنصل الشرفى اليابانى فى الأقصر فقد أعرب عن أمله بعد زيارة الرئيس مرسى إلى المعابد الفرعونية أن يرفع الحظر اليابانى عن زيارة مصر ، وأضاف أن الوضع الأمني هو أحد أسباب بقاء السياح بعيدا عن مصر ، وطالب الدكتور مرسى بالعمل على إيجاد حلول فورية لرفع الحظر اليابانى عن زيارة مصر . بدوره يقول حمدى شفيق ، أحد المرشدين السياحيين المتضررين من تراجع السياحة عن مصر أن زيارة الرئيس أرسلت رسالة للعالم بأن الرئيس لم يفرض شروطا على زوار مصر وأنه بذلك بدد القلق الخارجى من صعود الإسلاميين للسلطة وأنهم سيسعون لوضع قواعد أكثر صرامة بالنسبة للزوار ، مما سيؤثر سلبا على سمعة مصر ، والتي تجذب عادة الغربيين والآسيويين ، فضلا من بلدان أخرى . وأكد جميع العاملين بالقطاع السياحى في الأقصر أن هذه الزيارة مهمة وسوف تساعد الزيارة على تنشيط وازدهار تلك الصناعة لأنها رسالة طمأنة لجميع السياح في جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور عبد الموجود راجح ، عضو مجلس الشعب وعضو لجنةالعلاقات الخارجية في حزب الحرية العدالة إن زيارة مرسي ينبغي أن تجهض المخاوف من أن الإخوان تريد القضاء على السياحة ، وأكد أن الحزب لديه برنامج لتنشيط السياحة وتنويعها لتشمل السياحة البيئية والعلاجية بجانب السياحة الثقافية .