بدأت السلطات السويدية تحقيقًا مع الناشطة إلين إرسون، على خلفية احتجاجها ضد ترحيل لاجئ أفغاني من البلاد، على متن طائرة منطلقة من مدينة جوتنبرج، الاثنين الماضي. ونشرت النيابة العامة لجوتنبرج، بيانًا على صفحتها الإلكترونية، اليوم السبت، جاء فيه أنه تم الشروع بتحقيق حول قيام إحدى الراكبات بإعاقة ترحيل لاجئ أفغاني، على متن طائرة منطلقة من المدينة السويدية. وأضاف البيان أن التحقيق يستند على انتهاك الراكبة لقواعد الطيران، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل بدعوى الالتزام بمبدأ الخصوصية، وأن الوقت ما يزال مبكرا. وصرحت إرسون (21 عاما) لصحيفة "داجنس نيهتر" السويدية قائلة: "مهمتي منع ترحيل الأشخاص الذين يرسلون إلى الموت"، مشيرةً أنها لن تعلق على فتح تحقيق معها، وأنها تواصلت مع محامٍ. وتسبب احتجاج "إرسون" على متن طائرة الخطوط الجوية التركية في رحلة جوتنبرج - إسطنبول، المنطلقة من مطار لاندفيتر، في تأخير الرحلة لساعتين. وبثت "إرسون" احتجاجها مباشرة عبر حسابها على "فيسبوك"، حيث رفضت الجلوس على مقعدها في الطائرة، وهو ما منع الإقلاع، وقالت خلال الاحتجاج إن عملية ترحيل اللاجئ الأفغاني غير قانونية وطالبت بإيقافها. وتأثرت "إرسون" كثيرًا بالدعم الذي تلقته من عدد من الركاب الأتراك على متن الطائرة، ووجهت لهم الشكر، وفي النهاية لم يرحل اللاجئ الأفغاني على متن تلك الرحلة، وغادر اللاجئ وإرسون الطائرة بصحبة المسؤولين. وكانت الناشطة السويدية قد اشترت تذكرتها على متن الرحلة المذكورة بغرض منع ترحيل اللاجئ الأفغاني إسماعيل خواري (26 عاما) بعد تواصل أهله معها، إلا أن "خواري" لم يصعد على تلك الرحلة وتم ترحيله في طائرة أخرى. في حين تمكنت "أريسون" من منع ترحيل لاجئ أفغاني آخر يبلغ من العمر 52 عاما، كان على نفس الرحلة.