عقب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش"، في مدينة سرت الليبية، ترك عناصر التنظيم الذين لقوا مصرعهم أطفالهم بدون عائل أو مأوى. ويعيش الأطفال في مقر الهلال الأحمر في مصراته، عقب مقتل آبائهم وأمهاتهم في سرت قبل عامين. ويقوم فيصل جلوال أحد أعضاء الهلال الأحمر بمعالجة هؤلاء الأطفال نفسيًا داخل مقر الهلال الأحمر بمصراته، حيث أمضي شهورًا طويلة يتحدث معهم عن ماضيهم المؤلم، بحسب "بي بي سي". وأضاف فيصل في تصريحاته ل"بي بي سي" أن طول المحادثة مع الأطفال والتي استغرقت عدة شهور، ساعدت السلطات الليبية في تحديد هوية هؤلاء الأطفال، الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم. كما أكد أن معظم الأطفال كانوا يعانون طيلة شهور من الأمور النفسية، والتي تسببت في قلة النوم لهم، بالإضافة إلي التبول اللاإرادي، والانطواء والصدمة. معظم الأطفال الذين يتواجدون داخل مقر الهلال الأحمر بمصراته مصريون، منهم " جومانا"، البالغة من العمر عشرة أعوام، والتي فقدت والديها، وأحد أخويها في القتال، ولم يتبق معها سوى أخيها الأصغر إسماعيل. وأضافت جومانا أنها من مصر وأنها تتذكر جدتها وخالتها، وأن جدتها تدعى "عزيزة". أحد المصورين الصحفيين ذكر هول ما رآه أثناء خروج الأطفال والنساء من سرت، واللاتي أصبن بحالة من الرعب والهلع، لم يستطعن أن يبكين أو يصرخن من شدة الهول، وكانت من بينهن الطفلة "جومانا". الفيديو: