كشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، عن بدء المرحلة الثانية من عملية إنقاذ "أطفال الكهف" المحاصرين في تايلاند، لافتة إلى أنه تم إنقاذ الطفل الخامس منذ قليل، وفقًا لروايات شهود العيان. ومن جانبها، قالت السلطات التايلاندية إن المرحلة الثانية من عملية إنقاذ فريق كرة القدم المحاصرين في كهف محيط بمياه الفيضانات، والمعروفين إعلاميًا ب"أطفال الكهف" جارية اليوم الإثنين، بعد يوم واحد من سحب أربعة من الصبية ال12، بعد أكثر من أسبوعين تحت الأرض. وقال شاهد من وكالة الأخبار "رويترز" إن عمال الإنقاذ في تايلاند شوهدوا وهم يحملون شخصًا على نقالة بعيدًا عن مجمع الكهوف وانطلقوا إلى سيارة إسعاف منتظرهما، عرف فيما بعد أنه الفتى التايلاندي الخامس، الذي تم إنقاذه من الكهف. وذكرت الصحيفة أنه تم إنقاذ أول أربعة أولاد من المجموعة الثالثة عشرة وبينهم المدرب يوم الأحد، مشيرة إلى أنهم قضوا فوق الأسبوعين في الكهف. وقال نائب حاكم شيانج ري، باساكورن بونيالاك، إن المرحلة الثانية بدأت في الساعة 11 صباحًا، وتأمل السلطات في سماع أخبار جيدة في الساعات القليلة المقبلة، ولا يزال تسعة أشخاص محاصرين في الكهف، بما في ذلك مدرب الفريق. وقال "بونيالاك"، في مؤتمر صحفي: "كل الظروف ما زالت جيدة كما كانت بالأمس، قوة الأولاد، الخطة - اليوم نحن مستعدون مثل قبل ذلك. وسنفعل ذلك بشكل أسرع لأننا نخاف من عودة سقوط الأمطار" . وتسارعت السلطات إلى انتشال الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، ومدربهم من الكهف حيث تتدفق الرياح الموسمية السنوية في المنطقة الجبلية في مقاطعة شيانج ري شمالي البلاد، وظل العمال يعملون على مدار الساعة لضخ المياه خارج الكهف. وقالت السلطات، اليوم الاثنين، إن الأمطار الغزيرة التي حدثت خلال الليل لم ترفع مستويات المياه في الداخل، مضيفة "أن الصبية الأربعة أنقذوا من الكهف أمس الأحد في عملية خطيرة شملت غوصهم عبر ممرات الكهف المظلمة والضيقة والمتعرجة". وأوضحت السلطات أن "الأربع صبية يخضعون لفحوصات طبية في مستشفى في عاصمة المقاطعة ولم يسمح لهم بعد بالاتصال المباشر بأقاربهم بسبب الخوف من الإصابة بالعدوى"، موضحة إن أقرباء الأطفال تمكنوا من رؤيتهم من خلال حاجز زجاجي. وقد أثارت عملية البحث والإنقاذ الناس في كل من تايلاند وبقية دول العالم ، حيث سافر صحفيون من جميع أنحاء العالم إلى هذه المدينة على طول الحدود مع ميانمار للإبلاغ عن هذه المحنة. وكان وزير الداخلية انوبونج باويويندا قد قال في وقت مبكر من اليوم، إن "نفس المجموعة من الغواصين الخبراء الذين شاركوا في عملية الإنقاذ يوم الأحد ستعود لتخليص الآخرين لأنهم يعرفون ظروف الكهف وماذا يفعلون"، متابعًا: "إنه يجب وضع صهاريج هوائية جديدة على طول الطريق تحت الماء". وقالت السلطات إن استخراج الفريق بأكمله من الكهف قد يستغرق أربعة أيام، لكن نجاح يوم الأحد أثار الآمال في إمكانية القيام به بشكل أسرع، حيث تضمنت مهمة يوم الأحد 13 غواصًا أجنبيًا وخمس ضباط بحرية تايلاندية، كما رافق اثنان من الغواصين كل من الأولاد. وفي سياق متصل، قال خبراء في إنقاذ الكهوف إنهم يعتبرون أن الملاذ تحت الماء هو الملاذ الأخير، خاصة مع أشخاص غير مدربين في الغوص.