من بين 180 مرشح خاضوا انتخابات الجولة الأولي لمجس الشعب في 22 دائرة انتخابية نجح مرشح واحد للحزب الوطني عن دائرة بندر ملوي فئات وخسر 6 مقاعد، ويدخل جولة الإعادة بعدد 15 مرشحا منهم 6 من جماعة الإخوان المسلمين في دوائر مغاغة وبني مزار ومطاي وبندر المنيا والعدوه وملوي كما يدخل 9 من المستقلين المنشقين عن الحزب الوطني جولة الإعادة. الفارق في الأصوات يشير إلي أن الحزب الوطني في جولة الإعادة سيخسر 6 مقاعد أخري ستذهب إلي الإخوان المسلمين والمستقلين حيث تؤكد الأصوات الفارق الهائل بين مرشحي الوطني والإخوان والمستقلين والتي تبلغ ما بين عشرة آلاف إلي 8 آلاف صوت انتخابي. ولأول مرة يخسر الحزب الوطني أكثر من 60 % من مقاعد مجلس الشعب في تلك الدوائر حيث يؤكد المراقبون أن اختيارات الحزب الوطني وبقاءه علي الوجوه القديمة كانت أحد الأسباب وراء تدهور نتائجه هذا بالإضافة إلي حجم قوه شعبية الإخوان المسلمين في معظم الدوائر وكذا تدني شعبيته وخدمات المرشحين وخاصة النواب الحاليين. جدير بالذكر أن النواب الذين خرجوا من الجولة الأولي هو ممدوح عبد الرازق فئات وطني بني مزار وعمر الحيني فئات وطني مطاي وحسن السيد عمال وطني سمالوط وفايزة الطهناوى فئات وطني بندر المنيا وأحمد سنوسي عمال وطني بندر المنيا وإسماعيل بدوي فئات وطني مركز المنيا وجميعهم نواب مجلس الشعب. فائزة الطهناوى والتي أكدت أن اختارها علي قائمة الحزب الوطني جاء بترشيح من الرئيس مبارك شخصياً وأكدت ذلك أثناء زيارة الرئيس لمحافظة المنيا ضمن جولاته في انتخابات الرئاسة والتي ذكرها في خطابة وأثني عليها كنائبة صعيدية. علي رياض شعبان أمين عام الحزب الوطني في المنيا والذي أعلن في كل مؤتمراته الشعبية التي عقدها لمرشحي الوطني خلال الدعاية الانتخابية والذي كان يردد أن جولة الإعادة مستحيل أن يدخلها مرشحو الوطني حتى أنه ينسي تاريخ جولة الإعادة والذي هون من قوة وشعبية الإخوان المسلمين وهدد المرشحين المستقلين بعظائم الأمور ووصفهم بالمرتدين وتوعدهم بعد الانتخابات بالحساب يعيش في تلك اللحظات حالة من الإحباط والاكتئاب حيث يؤكد المراقبون أنه سيتم عزله من أمانه الوطني بالمحافظة في حالة خسارة الحزب الوطني في جولة الإعادة حيث راهن أمام الأمانة العامة للوطني بالقاهرة باختياراته للمرشحين الذين خذلوه في الجولة الأولي.