شاهد العالم كله تكريم واحتفاء الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، لنجم منتخب مصر محمد صلاح، فور وصول بعثة المنتخب لروسيا، كما قام بمنحه وسام ودعوته للعشاء داخل القصر الرئاسي أمس الجمعة. لكن ربما ورًّط اتحاد الكرة- عن جهل أو عدم تقدير الأمور- نجم منتخب مصر في هذا التكريم والاحتفاء مع منظمات حقوق الإنسان العالمية، خاصة أن الرئيس الشيشاني، متهم بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان بل إن عقوبات أمريكية تمنعه من دخول بلادها وتجمد أرصدته في بنوكها، ما يضع "صلاح" في مهب انتقادات منظمات حقوق الإنسان. وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أهدى النجم المصري محمد صلاح حق المواطنة، خلال عشاء "وداعي" لبعثة "الفراعنة" المقيمة في إقليم الشيشان. وجاءت "المنحة الرئاسية" خلال دعوة عشاء من قديروف لبتها بعثة "الفراعنة" مساء الجمعة، وفق ما ذكر حساب الاتحاد المصري لكرة القدم على "تويتر". ونظم العشاء في القصر الرئاسي، تكريما للبعثة في ختام إقامتها بمدينة غروزني عاصمة الشيشان، مقر إقامة وتدريب المنتخب المصري خلال مشاركته في المونديال. وكان الزعيم الشيشاني أبدى إعجابه بما يقدمه صلاح لاعب ليفربول في أوروبا، لكونه "خير سفير للعالم العربي والإسلامي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم". ومن المنتظر أن تغادر البعثة المصرية مباشرة، السبت، في طريقها إلى مدينة فولغوغراد الروسية لمواجهة المنتخب السعودي الاثنين المقبل، في ختام مباريات المنتخبين ببطولة كأس العالم بعد تأكد خروجهما المبكر. وكتب الصحفي إيهاب الزلاقي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة المصري اليوم عبر صفحته على تويتر «: اتحاد الكرة بيورط صلاح ف حاجات مش مفروض يتورط فيها.. موضوع العشا مع رئيس الشيشان ووسام صلاح ده هيعملوا للواد مشكلة كبيرة مع كل منظمات حقوق الإنسان الدولية لأن قادريوف متهم بانتهاكات كبيرة.. ولله الأمر!». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، أعلنت عن فرض عقوبات على خمسة مسؤولين روس، بينهم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف. وأوضحت الوزارة في بيان نشر على موقعها في ديسمبر 2017، أن الإجراءات العقابية اتخذت بموجب ما يسمى "قانون ماغنيتسكي"، (قانون يسمح بفرض عقوبات على مسؤولين متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وسيادة القانون في روسيا). وتقضي هذه العقوبات بمنع المشمولين فيها من دخول الأراضي الأمريكية، وتجميد أصولهم المالية في مصارف الولاياتالمتحدة. وتتهم الخزانة الأمريكية رئيس جمهورية الشيشان "بالضلوع في عمليات اختطاف وإعدامات خارج نطاق القضاء وممارسة التعذيب (شخصيا) وغير ذلك من المخالفات الصارخة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وذلك بحق أشخاص حاولوا كشف الستار عن الأنشطة غير القانونية التي يمارسها مسؤولون في الحكومة الروسية أو دعموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والعبادة والحق في العدالة والانتخابات الديمقراطية". وعلاوة على قديروف، طالت العقوبات الأمريكية الجديدة أيوب كاتايف، قائد الأمن في مدينة أرغن الشيشانية، وتحمله الوزارة المسؤولية عن اغتيالات وممارسة تعذيب ومخالفات لحقوق الإنسان، وخاصة التجاوزات القانونية بحق المتحولين جنسيا في النصف الأول من العام الجاري في الجمهورية الروسية. وأما بخصوص المسؤولين الثلاثة الآخرين، فهم يوليا مايوروفا وأليكسي شيشينيا وأندريه بافلوف الذين تتهمهم الخزانة الأمريكية بالتورط في مؤامرة إجرامية كشفها الحقوقي الروسي سيرغي ماغنيتسكي الذي يحمل قانون العقوبات الأمريكي اسمه. وارتفع بذلك عدد المواطنين الروس الذين تعرضوا للعقوبات الأمريكية بموجب قانون ماغنيتسكي إلى 49 شخصا.