طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بترتيب الوضع الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام بين الحركات الفلسطينية وعلى رأسها حماس وفتح. وأكدت الحركة في بيانًا لها نشرته على حسابها الخاص في الذكرى ال51 لنكسة يونيو1967، قائلة، "حيث تعرضت الأمة العربية لهزيمة زلزلتها، وهزت كيانها بقسوة، إذ لم تكن مستعدة لمواجهة التحديات الإسرائيلية بما يلزم ويتلاءم مع وحشية العدو ومعتقداته العنصرية، فكانت النكسة والهزيمة محطة فارقة في تاريخ شعبنا وأمتنا حفرت أخاديد في وعيها وثقافتها بعد جرحها الغائر في "النكبة"، وما زالت آثارهما المؤلمة في فلسطين ومرتفعات الجولان والأراضي المحتلة في لبنان شاهدة حتى اللحظة، وما زالت فلسطين تدفع جراء تداعياتها حملة استيطانية تهويدية مسعورة تتوسع حتى اليوم ولَم تتوقف" . وأضافت "حماس"، "أن الشعب الفلسطيني تعلم من نكبته الدروس واستقى العبر، فهو على أهبة الاستعداد والجهوزية الدائمة مواصلا الليل مع النهار لمواجهة اعتداءات العدو وجرائمه، ويتصدى لها بكل الوسائل والأدوات الممكنة، لا يتوقف، يصعد أعالي الجبال وقممها، ويركب أمواج البحار ولجاجها، ويحفر في أعماق الأرض ورمالها، ويسير مسيرات عودته كهدير البحر وأسراب الطير العائدة إلى ديارها، لا يكل ولا يمل حتى يحقق أهدافه بالعودة والحريّة". وتابعت، "في هذه الذكرى الأليمة تؤكد حماس على ما يلي، اولًا، "نحيي الشعب الفلسطيني الصامد في القدسوغزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، الذي يؤكد كل يوم من خلال تضحياته وإبداعاته في المقاومة أنه شعب يستحق الحرية والاستقلال والعيش بأمن وأمان على أرضه بعد تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاشم" . ثانيًا، "تؤكد حركة حماس علي أن القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، عربياً وإسلامياً وإنسانياً، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها، وإنَّ كلّ محاولات ترمب وإدارته المتصهينة من نقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها والاعتراف بها عاصمة للكيان، وكل إجراءات الاحتلال فيها من تهويدٍ واستيطانٍ وتزوير للحقائقِ وطمس للهوية والمعالمِ منعدمة كأنها لم تكن " . ثالثًا، "تشيد الحركة على أن المقاومة مستمرة بكل أشكالها، لا تلغي وسيلةٌ وسيلةً أخرى، ونرفض المساس بالمقاومة وسلاحها، ونؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، وإنَّ إدارة المقاومة من حيثُ التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوّع الوسائل والأساليب، تندرج كلّها ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة" . رابعًا، "تدعوا الحركة الشعب الفلسطيني المقاوم إلى إحياء ذكرى النكسة والهزيمة - 5/يونيو 1967 - بأوسع مشاركة في مسيرات العودة الكبرى لكسر حلقات الحصار المستحكمة عليه، وذلك في مليونية القدس التي تبلغ ذروتها يوم الجمعة 23 رمضان . خامسًا، "ترفض الحركة كل المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل؛ ونحذر من محاولة المساس بوكالة الغوث "الأونروا" كمقدمة لإنهاء قضية اللاجئين، والقفز عن تعويضهم وعن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم، وهذا حقّ ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقَّهم في العودة ولا ينتقص منه . ودعت الحركة في نهاية بيانها بتصفية الأجواء لتفعيل مصالحة وطنية فلسطينية شاملة، قائله، "تدعوا حركة حماس، حركة فتح إلى إنهاء الانقسام عبر الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه 2005 و2011، والمسارعة لتعزيز صمود شعبنا من خلال رفع العقوبات الانتقامية المفروضة على قطاع غزة، وعقد مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات اجتماع بيروت في 2017، وترتيب البيت الفلسطيني تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية، وللمجلس الوطني والتشريعي" .