أطلق المتظاهرين الفلسطينيين طائرات ورقية حارقة باتجاه مستوطنات للاحتلال الإسرائيلي بمحيط قطاع غزة أدت إلى اندلاع سلسلة من الحرائق في المستوطنات. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الشرطة أوقفت حركة القطارات لبضع ساعات في مقطع "عسقلان- نتيفوت" بسبب هذه الحرائق، التي اندلعت قرب سكة الحديد في منطقة مستوطنة "سديروت" شمال شرق قطاع غزة. وحسب "معاريف"، يعمل 12 فريق إطفاء وطوارئ بمساعدة 4 طائرات إطفاء على محاولة إخماد الحرائق المستعرة. ويسبب هبوب الرياح صعوبات أمام رجال الإطفاء حيث تغير النيران اتجاهها بشكل دائم. وفي الحقول القريبة من "كيبوتس بئيري" قرية زراعية تعاونية تقع شرق وسط قطاع غزة، تحاول 4 طواقم إطفاء السيطرة على حرائق أشعلتها طائرة ورقية أطلقت من غزة وسقطت في أحد الحقول. كما اندلع حريق آخر في ساعات الظهر في حقل ومنطقة شجرية في منطقة "كيسوفيم" في النقب الغربي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست عمير بيرتس من المعسكر الصهيوني، ل"معاريف"، إنه يمنع التساهل مع قضية الحرائق، ويمنع الاستسلام للطائرات الورقية الغزية الحارقة، فالحرائق لا تأتي على أملاك فحسب، بل تسبب ضررًا كبيرًا لمصادر دخل المزارعين الإسرائيليين الذين باتوا يخشون على مستقبلهم وعلى قدرتهم على استغلال أراضيهم حسب قوله. ودعا بيرتس الحكومة الإسرائيلية إلى تعويض المزارعين، وإلى تطوير آليات لمواجهات الطائرات الورقية الحارقة، كما دعا إلى توجيه رسالة إلى حركة حماس بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا إذا استمرت هذه الظاهرة التي تنتشر أكثر وأكثر. وكانت شبكة "كان" الإخبارية الإسرائيلية، ذكرت صباح اليوم الأحد، أن محاولات إسرائيل لمواجهة الطائرات الورقية الحارقة من غزة باءت بالفشل. وقالت الشبكة، إن نسبة اعتراض الطائرات الإسرائيلية المسيرة للطائرات الفلسطينية الورقية الحارقة منخفضة جدًا، وباءت محاولات إسرائيل لاعتراضها منذ نحو شهر بالفشل. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استخدام الطائرات المسيرة لإسقاط الطائرات الورقية الحارقة حاليًا حتى يتمكن من إيجاد حل عملي لها.