إن رمضان شهر طهارة قلب وطهارة جوارح وصدق نية وجنان وعفة فرج ولسان وصيام وقيام وقرآن . فهل تهيأت النفوس للأوبة والتوبة ، وأن تفتح مع ربها صفحة جديدة بخصال وأخلاق حميده ، وبعبادة مخلصة سديدة ؟ إن همجية الحياة وفوضى العيش وإضطراب النفوس ، وطغيان الفلوس أمور تدعو المرضى إلى المصحة التى ترتب لهم عفوا وعافية وصحة . إن الله سبحانه وتعالى غنى عنا وعن صيامنا لكنه سبحانه رحيم بنا ففرض علينا شهراً نتدارك فيه نقائصنا ونجمل فيه خصائصنا . قال صلى الله عليه وسلم : " خسر من فات رمضان ولم يغفر له " نعلم جميعاً أن المعاصى صارت فى مجتمعنا ظواهر إجتماعية فالسرقة والزنا والغش فى كل شيئ والبذاءة فى القول والفعل عمت وطمت إلا من رحم الله . والله سبحانه وتعالى يدعونا جميعاً أن نفتح قلوبنا ونفوسنا لضيف كريم جاء يعلم ويؤدب ويربى . فهل نحن مستعدون لندخل بيت الملائكية ونترك زريبة الحيوانية ؟!! أيها المسلم ما أجملك وأكملك وأنت تسجد وتقترب ، وعن الفوضى والهمجية تغترب ، وأنت تحنو على الضعفاء والفقراء شفقة ونفقة إبتغاء وجه ربك . ما أجملك وأكملك وأنت تقرأ القرآن وربك يكلمك كلامه ويسبغ عليك رحمته وسلامه . إن العقلاء يفهمون ويدركون لذا تراهم ينيبون ويتوبون ويرجعون ، وهم بشهر رمضان يرحبون ويسعدون ويفرحون . " اللهم أهله علينا بالخير واليمن والبركات "