أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم السبت، ضرورة العمل معاً على المستوى الثنائي بين بلديهما. جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في مدينة بحر دار الإثيوبية على هامش منتدي تانا للأمن القومي، حسب وكالة الأنباء السودانية. ويعتبر اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ تولى أبي أحمد رئاسة الوزراء الإثيوبية في 2 إبريل/ نيسان الجاري، بعد أدائه اليمين الدستوري، خلفا لسلفه المستقيل هايلي مريام ديسالين. وشدد الرئيس السوداني خلال اللقاء على "وقوف بلاده مع إثيوبيا بما يحقق تطلعات البلدين في كافة المجالات"، وفق ذات المصدر بدوره أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، عن تقديره لاستجابة السودان ومشاركته في منتدى تانا. وبحسب الوكالة، أوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية، محمد عبد الله إدريس أن "اللقاء بين الطرفين، أكد ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المجالات علي المستويين الإقليمي والدولي". وأشار أن البشير، وأبي أحمد بحثا خلال اللقاء تنشيط التجارة الحدودية وتأمينها. من جانبه قال وزير الخارجية الإثيوبي ورقينو قبيو إن "اللقاء يؤكد متانة وعمق علاقات البلدين"، معتبرًا اللقاء "محطة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية". وأردف قائلا "الطرفان أكدا خلال اللقاء العمل معاً يدا بيد علي المستوى الثنائي وتحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد/منظمة شبه إقليمية في إفريقيا مقرها دولة جيبوتي)". وأنطلقت في وقت سابق اليوم، بمدينة بحر دار الإثيوبية، أعمال منتدى تانا للأمن القومي في دورته السابعة بمشاركة السودان وتشاد، وتوغو، وإثيوبيا، ورواندا، والصومال ومنتدى "تانا" تم تأسيسه عام 2009 بهدف تنفيذ "إعلان طرابلس" الصادر عن القمة الإفريقية الاستثنائية التي عقدت في نفس العام وخصصت للنزاعات في القارة. -