وجه الإعلامي مصطفى بكري موجة من الاتهامات، لعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على خلفية تعقيب الأول على ما يحدث في سوريا. البداية قال عمرو موسى، إن هناك عددًا من التناقضات في الضربة التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا في سوريا، فجر السبت. جاء ذلك في سلسلة من التغريدات لموسى على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: "الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا ترسل رسائل متناقضة. أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردا غير مؤثر.. وثانيها انه اذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام الكيماوي فان هناك إذن ضوء اصفر وليس احمر إزاء هذا الاستخدام (اذا كان حدث بالفعل) وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج 'العقاب‘ الامريكي." وتابع قائلا: "وثالثها أنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، ما يعني أن الامر لن يستدعي تصعيدًا أو صدامًا أمريكيًا أو غربيًا مع روسيا إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن.. إلخ.. ورابعها أن هناك عنصر حفظ ماء الوجه خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب على التويتر بإجراء عسكري قريب.. وخامسها هناك تأكيد لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي.. يلاحظ عدم مساس الغارات بأية مواقع إيرانية أو تابعة لها." ورابعها أن هناك عنصر حفظ ماء الوجه خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب علي التويتر بإجراء عسكري قريب. وخامسها هناك تأكيد لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي . وأضاف: "وسادسها: القمة العربية غدًا، وهي بالطبع مطالبة بصياغة رد الفعل العربي أبهذه التطورات، كما أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة.. والمهم هو أن تطالب القمة بمقعد عربي علي مائدة نقاش مستقبل سوريا." من جهته رد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، على عمرو موسى، في تغريدات قال فيها: "أصدر السيد عمرو موسي الأمين العام الأسبق للجامعة العربية تعليقا علي العدوان الثلاثي علي سوريا حدد فيه موقفه في 6 نقاط هي: أن الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا تحمل رسائل متناقضة أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين ولكنها في الواقع تمثل ردًا غير مؤثر ) وهنا يمكن القول أن عمرو موسي لم يصف العدوان باسمه إنما وصفه بالغرات الثلاثية وفرق كبير بين العدوان الذي يمثل اعتداء علي دولة ذات سيادة وخروجا علي القانون الدولي ومجلس الأمن وبين مصطلح ( الغارات الثلاثية ) الذي يهرب من توصيف ما جرى علي أنه عدوان خارج القانون". وتابع مصطفى قائلاً: "وهو يقول أيضًا أن هذه الغارات ترد على استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين ،وهو بذلك يتبني الرؤية الأمريكية ويسلم بأن سوريا استخدمت الكيماوي ضد المدنيين ، والحقيقة أن البعض أبدى دهشته من تبني موسي للرؤية الأمريكية مستبقا نتائج التحقيق الدولي ، لكنني حقيقة لا أستغرب لانه أيضًا تبني تبريرات كاذبة عن ليبيا عندما كان أمينًا عامًا لجامعة الدول وعلي يديه أعطي لحلف الناتو الاستعماري شرعية التدخل لقتل ابناء الشعب الليبي وإسقاط نظامه دون سند من شرعيه او قانون ما تسبب في تمزيق ليبيا وخرابها وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء وعندما يقول في بيانه إن هذه الضربات تمثل ردًا غير مؤثر فهو بذلك يحرض علي مزيد من الضربات ضد سوريا ويبدو أنه كان يتمني دمار سوريا علي رؤوس كل من تبقي فيها حتي يهدأ باله .."