ذكرت صحيفة " دير شبيجل " الألمانية، أن هجوما جديدا بالكيماوي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية هذه المرة، أسفر عنه أكثر من 150 قتيلا و1000 جريح، خلال قصف الرئيس السوري، بشار الأسد وحلفاؤه الروس للمدينة المحاصرة، ووزير الخارجية الأمريكي يحمل روسيا المسئولية . ووفقًا لروايات رجال الإنقاذ بالغوطة الشرقية، التي تعتبر آخر معقل للثوار في سوريا، فقد أكدوا أن عشرات من الناس قتلوا خلال هجمات بالأسلحة الكيماوية، على المدينة، مساء أمس السبت . وقالت منظمة الإغاثة السورية إن طائرة هليكوبتر أسقطت قنبلة تحتوى على مواد كيماوية فوق المدينة السورية، مساء السبت، نتج على أثرها خنق عائلات بأكملها في الملاجئ الخاصة بهم، عدد الضحايا يرتفع بصورة جنونية، إذ يقال على الأقل 150 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح. ومن جهتها، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أنها تتابع التقارير "المزعجة للغاية"، التي تخص الهجوم الكيماوي على "دوما"، لافتًا أن لابد أن تكون روسيا مسئولة أيضًا عن ذلك. وقال البيان "لا شك في أن النظام السوري استخدم الغاز السام ضد السوريين أكثر من مرة، روسيا مسئولة أيضًا عن الهجمات الوحشية بالأسلحة الكيماوية على عدد لا يحصى من السوريين". وتم تنفيذ الغارات الجوية وفقا للمرصد السوري من قبل سلاح الجو السوري أو الروسي، وتعد هذه أول غارة جوية على دوما من عشرة أيام، منوهًا أن القوات السورية التابعة "للأسد" تتقدم أيضًا على الأرض. وقد استولت قوات الرئيس بشار الأسد المدعومة من روسيا على 95 % من الجيب منذ بداية الهجوم في 18 فبراير، وافقت مجموعات ثورية أخرى على انسحابها من شرق الغوطة بعد مفاوضات تحت قيادة موسكو. منذ بداية الأسبوع، غادر آلاف المقاتلين وأقاربهم مدينة دوما في اتجاه شمال سوريا في حفلات، ومع ذلك ، يبدو أن جزءاً من قوات "الجيش السوري الحر" ترفض المغادرة. ونوهت المجلة الألمانية أن المفاوضات بين الثوار السوريين، موسكوودمشق توقفت أخيراً، وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، رفض "الجيش الحر" الإفراج عن السجناء. واختتمت المجلة، تقريرها، أن إجمالي القتلة بلغ حوالي أكثر من 1600 مدني شرق دمشق منذ بداية هجوم قوات "الأسد" على المدينة، الذي استمر أسبوعاً، وفقاً للمرصد السوري.