رفضت إسرائيل بشكل قطعي، التحقيق مع أي جهة داخلية أو خارجية، بشأن الأحداث التي شهدها يوم الأرض، واستشهاد 16 شخصًا وإصابة أكثر من ألف شخص. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن تل أبيب “لن تتعاون مع أية لجنة دولية، تعتزم التحقيق بالأحداث التي وقعت الجمعة الماضي، على الحدود مع قطاع غزة”. وأعرب ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العبرية (رسمية) عن “استيائه” من الأصوات الدولية والإسرائيلية الداخلية من احزاب “اليسار”، وخاصةً حزب ميرتس بشأن مطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق في ما جرى على الحدود. وأضاف: “لن يتم فتح تحقيق، ولن تتعاون إسرائيل مع أي لجنة دولية بهذا الشأن”. وطالبت رئيسة حزب “ميرتس″ اليساري (5 مقاعد بالكنيست من أصل 120) تمار زندبرج، السبت، بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث غزة. وقالت زندبرج في بيان: “في ضوء الاستهداف الموسع للفلسطينيين أمس على حدود قطاع غزة، وسقوط قتلى ومئات المصابين، بالرصاص الحي، وفي ضوء شهادات عن إطلاق نار على متظاهرين غير مسلحين، بما في ذلك مقاطع مصورة يظهر فيها إطلاق نار على الظهر، تدعو ميرتس للتحقيق في أحداث أمس″. وهدد ليبرمان حركة حماس في المقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باستخدام القوة بشكل أكبر وأكثر حدة ضد المتظاهرين في المرة المقبلة. وزعم أن 90% ممن شاركوا في المسيرة الحدودية هم من عناصر حماس وعائلاتهم الذين يتلقون رواتبهم من الحركة. وشكك ليبرمان في أن يقدم الفلسطينيين على محاولة تجاوز الحدود مرةً أخرى بعد ما جرى يوم الجمعة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي “لن يتردد في استخدام كل الوسائل الموجودة في متناول أيدينا”. ويوم الجمعة الماضي، تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عند عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وفي مناطق متفرقة من الضفة، ضمن “مسيرة العودة الكبرى”، تلبية لدعوة وجهتها الفصائل الوطنية بمناسبة ذكرى “يوم الأرض” الموافق 30 مارس من كل عام. و”يوم الأرض”، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.