كشف أمير إيهاب رمزي محامي الكنيسة الأرثوذكسية وعضو مجلس الشعب المنحل عن وجود تنسيق بين بعض الأقباط والصوفيين المؤمنين بالدولة الوطنية بدون مرجعية دينية لعقد جلسة مشتركة مع الرئيس محمد مرسي خلال الأيام المقبلة، "لأننا اعتدنا أن يكون رئيس الجمهورية لكل المصريين وليس لفئة بعينها". وأضاف رمزي: هذا اللقاء هدفه تقديم بعض المطالب المشتركة بين النشطاء الأقباط وممثلي بعض الكنائس والطرق الصوفية للرئيس مرسي للحصول على "ضمانات" بخصوص رعاية حقوق الإبداع والرأي والتعبير وسائر الحريات الشخصية. وأوضح أنه من المقرر توقيع بروتوكولات تعاون بين مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم الشيخ أبو العزائم وممثلي الكنائس في مساعدة المجتمع المدني والفقر والمرض والجهل وذلك دون تمييز من خلال العمل الجماعي بين الطرفين، مشيرًا إلى تأسيس رابطة تضم الطرفين المسيحي والصوفي وبعض القوى الليبرالية. وأضاف أن الدعوة إلى هذه الرابطة أو "التحالف" جاءت عقب ما دعاها ب "مليونية جمعة قندهار" فى يوليو من العام الماضي، فهناك 40 حركة تم تشكيلها في أعقاب التنسيق بين الطرق الصوفية والنشطاء الأقباط لإعادة التفكير السوي لدعم الفكر الوسطي للمجتمع وقبول الآخر وإعلاء سيادة القانون وذلك لمناقشة بعض الإشكاليات المعاصرة كالتخوف تجاه الحريات بعد ظهور جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإطلاق حرية الفكر والإبداع وإعلاء سيادة القانون. من جانبه، أكد كشف الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطرق العزمية الصوفية وجود تحالف صوفي مسيحي. وأضاف: كانت البداية عندما اتصلت بالأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة من أجل التنسيق بين الطرق الصوفية والكنائس المصرية لمواجهة خطر "المتشددين الإسلاميين، وكان ذلك العام الماضي ورحب البابا شنودة بهذا التحالف كثيرا. وأشار إلى أنه فيما بعد تم عقد عدة اجتماعات ولقاءات لعدد من مشايخ الطرق الصوفية ورجال الدين بالطوائف المسيحية المختلفة ومثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذه اللقاءات كل من الأنبا دانيال أسقف المعادي والقمص مكاري يونان ومن الكنيسة الإنجيلية القس سامح موريس وعزت شاكر ومن الكنيسة الكاثوليكية الأنبا يوحنا قلتة والأب هداية. وأكد أبو العزايم أن هذا التحالف تم بموافقة رؤساء هذه الكنائس الذين رحبوا كثيرا بهذا التحالف والتقيت بالقائم مقام البطريركي للكنيسة الأرثوذكسية الأنبا باخوميوس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ودار بيننا حديث طويل عن الرهبانية والتصوف والتشابه الموجود بينهما مع الاختلاف فى العقائد.