قبيل ساعات معدودة من انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية في مصر، والمقرر انطلاقها بعد غد، الاثنين، استيقظ المواطنون في محافظة الإسكندرية "عروس البحر المتوسط"، أو كما يطلق عليها العاصمة الثانية لمصر، على واقعة محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية لمحاولة ضرب الاستقرار في مصر. ورأى سياسيون، بعد فشل محاولة الاغتيال، أن هذه الحادثة لن تؤثر على التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب عن تضامنهم مع الدولة في مواجهة الإرهاب. من جانبه قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية لن تؤثر على المشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية المزمع انطلاقها بعد غد الاثنين. وأشار "صادق"، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن نجاح عملية الاغتيال كان سيؤثر بالتأكيد على التصويت في الانتخابات الرئاسية لأنها كانت ستعطي رسالة للجميع داخل وخارج مصر أنه هناك حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد. وشدد صادق علي أن تفجير اليوم يحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي لأنه قد توعد منذ فترة بضرب استقرار مصر بمزيد من العمليات الإرهابية خلال فترة إجراء الانتخابات الرئاسية الحالية لتصدير صورة للعالم أن مصر تنعم بعدم الاستقرار الأمني. كانت محافظة الإسكندرية قد شهدت اليوم، السبت، انفجارًا مدويًا بشرق الإسكندرية بشارع المعسكر الرومانى، حيث انفجرت سيارة مفخخة، كانت تقف بالشارع منذ فترة إثر زرع عبوة ناسفة أسفلها، مما أدى إلى استشهاد رقيب شرطة يدعى على جلال، وإصابة 6 آخرين وفق البيان الأخير لوزارة الصحة، فى عمل إرهابى كان يستهدف موكب اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، الذى نجا من محاولة الاغتيال.