أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تأجيل التصويت على مشروع القرار البريطاني حول الوضع في الغوطة الشرقية، حتى يوم الاثنين، لعدم انتهاء النقاش. وكانت بريطانيا قد دعت، يوم الجمعة الماضي، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة الانتهاكات في الغوطة الشرقية، وقدمت مشروع قرار يدعو إلى التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 2401، الخاص بالهدنة. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، قد أعلن قبل أيام، عن هدنة إنسانية يومية من الساعة 9 صباحا وحتى 14 ظهرا في منطقة الغوطة الشرقية، اعتبارا من يوم 27 فبراير، وذلك بتكليف من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 24 فبراير، القرار 2401 ، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، واستثنى القرار تنظيمات داعش، وجبهة النصرة، والقاعدة وغيرهم من الأفراد والتنظيمات التي يصفها المجلس بالهياكل الإرهابية. ويشن نظام "الأسد" بالتعاون مع القوات الروسية قصف جوي ومدفعي عنيف على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمنطقة الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين. واظهر تقرير للدفاع المدني السوري، أنه قتل 674 مدنيًا جراء هجمات النظام السوري وداعميه على منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق خلال الأيام ال12 الأخيرة. وأظهر التقرير، اليوم الجمعة، مقتل 666 شخصًا بينهم 127 طفلًا، و95 امرأة، وموظفي دفاع مدني، في الفترة الممتدة ما بين 19 و28 فبراير الماضي، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.