كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة، أمس الخميس، في واحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات، قائلا إن هذه الأسلحة تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم، ولا سبيل لاعتراضها. وفي التصريحات التي تظهر تصاعد حدة التوتر بين القوى العظمى، قال بوتين إن بلاده سترد فوراً على أي هجوم نووي عليها أو على حلفائها أو هجوم بالسلاح التقليدي على القوات الروسية، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب. وفي الكلمة التي ألقاها قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها، قال بوتين إن روسيا ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوما عليها هي نفسها ويستدعي ردا فوريا. وأفادت وكالة «سبوتنيك» للأنباء التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أن الرئيس بوتين وجه رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية التي تعتبر وفقاً للدستور، أنها الوثيقة السياسية القانونية عن رؤية رئيس الدولة نحو التوجهات الاستراتيجية لتطور روسيا في المستقبل القريب، وتشمل موضوعات أيديولوجية وسياسية واقتصادية، ومقترحات محددة حول العمل التشريعي. وقال إن روسيا تطور نظامها التسليحي رداً على التهديد الأمريكي، وإن «80 صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات تم تسليمها للجيش الروسي، وإن الصواريخ الروسية الجديدة أسرع ب20 مرة من سرعة الصوت». وكشف عن أن روسيا بدأت بإجراء تجارب عملية لمنظومة صاروخية ثقيلة جديدة من طراز «سارمات» يبلغ وزن الصاروخ فيها أكثر من 200 طن، معلنا أنه ليس هناك في العالم كله مثيل لهذا الصاروخ الروسي الجديد حتى الآن. ووعد بوتين بتطوير الأسطول الشمالي الروسي، قائلاً «روسيا تعزز البنية التحتية في القطب الشمالي، ما يسمح بحماية مصالحها في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة»، مشدداً على أنه يجب «زيادة النقل عبر بحر الشمال 10 أضعاف إلى 80 مليون طن بحلول عام 2025». وأشار بوتين أن الجيش الروسي بدأ يتسلح منذ العام الماضي بأحدث أنواع أسلحة الليزر، وتحدث أيضاً عن صاروخ مجنح نووي روسي جديد لا مثيل له في العالم، سيتمتع بمدى التحليق غير المحدود، كما سيكون مساره غير قابل للتنبؤ بوجهته. ورافقت حديث بوتين عن بعض هذه الأسلحة الجديدة، مقاطع فيديو تظهر كيفية عملها. ولفت النظر إلى غواصات مسيرة سريعة، قادرة على الغوص إلى أعماق كبيرة ولمسافات قارية، وبسرعة تزيد بأضعاف سرعة جميع الغواصات أو الطوربيدات البحرية أو السفن التي توصل إليها العالم حتى اليوم.