وصف الدكتور ميشيل فهمى -الأب الروحى لجماعة "الإخوان المسيحيين" التي أعلنت عن نفسها مؤخرًا- قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب بمحاولة لإقصاء السلطة التشريعية، مشيرًا إلى ضرورة عزل مرسى لما يعانيه من انفصام سياسى فى الشخصية لحلفه اليمين أمام المرشد للسمع والطاعة ومخالفة اليمين الدستورى – بحسب قوله -. وأوضح ميشيل خلال مؤتمر للمثقفين الأقباط تحت عنوان "أوضاع الأقباط بعد وصول مرسى للرئاسة" أن هذا القرار ليس قرارَ مرسى بل قرار خيرت الشاطر فمرسى مجرد صورة على حد قول ميشيل. وشهد المؤتمر مشادات كلامية بين الأقباط كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدى بسبب رفض الدكتور فريد كمال أحد المشاركين بالمؤتمر لوجود المادة الثانية من دستور 1971، وأن يكون دين الدولة الإسلام، الأمر الذى اعترض عليه أكرم إبراهيم - أحد الحاضرين- مطالبًا فريد بألا يتحدث باسم الأقباط، ، وتدخل الحضور وقاموا بإخراج "أكرم". وقال فريد كمال -أحد الأقباط المشاركين بالمؤتمر- إن الوحدة الوطنية تتم بالمصالحة، والأقلية سترفض القهر مهما حدث". مضيفًا "أنا مش ههاجر وأرفض حكم الإسلاميين بمصر الذين لم يحصلوا إلا على ربع السكان ولا نرضى بتطبيق شرائع على الأقباط غير شرائعهم ولا نرضى أن يكون للدولة دين لأن الدولة شخصية اعتبارية، ليس لها دين ونص المادة الثانية تنحاز لدين عن آخر، وتميز بما يخالف مبادئ المواطنة" ومن جانبه هدد المحامى والمفكر السياسى ممدوح رمزى بالتظاهر بالكاتدرائية ضد قادة الكنيسة من رجال الدين لإجبارها على الانسحاب من التأسيسية إذا لم تنسحب كما اتفقت مع السياسيين والمفكرين الأقباط يوم السبت الماضى. وانتقد ناجى وليم -منظم المؤتمر- زيارة القائم مقام البطريركى الأنبا باخوميوس لمرشد الأخوان المسلمين أول أمس بعد اتفاقه مع المفكرين والقانونيين الأقباط على الانسحاب باللجنة التأسيسية وانتقاد ما يحدث من جماعة الأخوان.