قررت السلطات المصرية، مساء الثلاثاء، حبس 13 شخصًا من مشجعي نادي الزمالك الرياضي 15 يوما، إثر اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وفق مصدر قانوني. وأوضح مصدر قانوني، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "نيابة أمن الدولة العليا، شرق القاهرة، قررت حبس 13 من مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس" 15 يوما". وأوضح أن النيابة وجهت لهم عدة اتهامات نفوا صحتها خلال التحقيقات منها "الانضمام إلى جماعة إرهابية ( تنظيم الوايت نايتس)، وحيازة مفرقعات، وسلاح أبيض". و8 فبراير/شباط الجاري، ألقت السلطات الأمنية القبض على 13 من مشجعي نادي الزمالك أثناء رحلة في نهر النيل، تزامنا مع ذكرى أحداث استاد الدفاع الجوي، شرقي القاهرة، (وقعت فبراير /شباط 2015، والتي أسفرت عن مقتل 20 مشجعًا). وتواجه روابط مشجعي كرة القدم في مصر اتهامات، ينفونها دائماً، بإثارة الفوضى بسبب مواقفها المعارضة للحكومات المتعاقبة منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ودائما ما تتعرض لانتقادات في وسائل الإعلام المحلية الموالية للنظام. وتصاعدت أزمة بين النظام المصري وروابط الألتراس "ألتراس أهلاوي" ، "الوايت نايتس الزمالك" عقب وقوع حادثة استاد بورسعيد في فبراير/ شباط 2012، والتي راح ضحيتها 72 مشجعا في أحداث عنف تلت مباراة لدوري كرة القدم بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي، وحادثة أستاد الدفاع الجوي التي وقعت في فبراير 2015 قبل مباراة نادي الزمالك وإنبي. وتسببت حادثة استاد بورسعيد في إلغاء المسابقات المحلية لكرة القدم في ذلك العام، إضافة إلى منع المشجعين من حضور المباريات، قبل أن يسمح به بشكل جزئي في بعض المباريات. وفي منتصف مايو/أيار 2015 قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية واعتبارها جماعة "إرهابية".