واصل العشرات من المتظاهرين اعتصامهم فى ميدان التحرير وخصوصًا ممثلين عن حركة "ثوار بلا حدود" وحملة "حازمون"، وحزب الثورة، وطلاب الشريعة ومجموعات من الشباب المستقلين لحين تحقيق جميع المطالب، التى يأتى على رأسها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإعادة مجلس الشعب. وناشدت حمله "حازمون" المعتصمين بالحفاظ على سلمية الثورة وعدم الانسياق وراء الاستفزازات أو الصدامات التى تشيع الفتنة بينهم بالتفرقة التى تسعى قوى خفية لإيقاف الثورة، مشيرًا إلى عدم التخوين لأى فصيل شارك فى الثورة، ومشددين على التركيز فى المطالب المتفق عليها وتنحية المطالب الخلافية جانبًا، كما طالبوا بالحفاظ على أخلاقيات الميدان من ترابط وتعاون، والالتزام بالسلوك الحضارى من نظافة ونظام وآداب الحوار. وفى المقابل، سيطر الباعة الجائلون المتواجدون بصفة مستمرة على مداخل ومخارج الميدان، بالإضافة إلى ممارسة البلطجة فى الساعات المتأخرة من الليل، حيث تنتشر مجموعات البلطجية فى مناطق متعددة بالميدان، منها المنطقة المحيطة بتمثال عمر مكرم، وأمام مجمع التحرير، وبجوار منفذ المترو القريب من الجامعة الأمريكية. من جانبه، قال الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة السابقة، إن تعليق مواجهة الإعلان الدستورى المكمل لمدة أسبوع هو أمر يخشى أن يكون أول الخور ومقدمة للضعف والريبة. وأشار أبو إسماعيل من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" إلى أن القول إن هذا التعليق هو انتظار لحكم مجلس الدولة بشأن مجلس الشعب هو قول ليس صحيحًا بالمرة لأن الاعتصام موضوعه هو التصدى للإعلان الدستورى المكمل وهو أمر لا جديد فيه يوم الاثنين القادم حتى ننتظره. وأكد أنه لا شك أن تقطع مواجهة التصدى للإعلان الدستورى المكمل هو قرار بإضعاف هذا التصدى وتمييعه ومع ذلك فإننا نستشعر منتهى حسن الظن فإننا سننتظر معهم للاثنين القادم حرصًا على استمرار التجاوب والتضافر، وذلك حتى تتبين هل أحزاب البرلمان ورئيس الجمهورية لا يزالون متمسكين برفض الإعلان الدستورى المكمل أم أن هناك تهاونًا قد بدأ فى مواجهته. ودعا أبو إسماعيل إلى الاجتماع غدًا السبت فى أسد بن الفرات فى مؤتمر كبير، لافتا إلى أن الحشد له هو أمر فى منتهى الأهمية ولا ينبغى لأحد أن يتخلف عنه هو ومن معه، وذلك لحسم المواقف وحسم وضوحها .