قال القيادي في حزب "الحرية والعدالة" الدكتور جمال حشمت أن مسألة تسليم المجلس العسكري السلطة الى الرئيس المنتخب تأتي بعد فترة انتقالية مستعصية وثورة شعبية. وتساءل حشمت ، في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "هنا العاصمة " على قناة "سي بي سي "، عن سبب القاء رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان كلمة في احتفالية جامعة القاهرة قبل الرئيس محمد مرسي ، مضيفا أن كلمة المستشار سلطان لم تأت بجديد وكان مجرد كلام بروتكولي قد يعطي قوة لحل مجلس الشعب وللإعلان الدستوري المكمل . ورأى أن الرئيس مرسي يتكلم عن مجلس الشعب الحالي عندما تحدث في خطابه بجامعة القاهرة عن عودة المؤسسات المنتخبة ، مشيرا الى أن حكم الدستورية العليا بشأن حل مجلس الشعب منعدم وقرار باطل ، حيث يوجد ثلاث دعاوي ضد قرارحل مجلس الشعب. وأوضح أن جلوس رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور محمد سعد الكتاتني في الصفوف الأولى في احتفالية جامعة القاهرة الى جانب الرئيس والمشير طنطاوي ، تشير الى أن شرعية المجلس اقوى من اي شئ ثاني. وطالب بعدم الخلط بين مواقف الرئيس محمد مرسي ومواقف جماعة الإخوان المسلمين. ومن جانبه ، قال المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب كمال الهلباوي أن نموذج انتقال السلطة الذي تم في مصر هو الأول من نوعه في العالم العربي. وانتقد عدم الإعلان حتى الآن عن سبب تأخر الدكتور مرسي في المحكمة الدستورية العليا ساعة كاملة قبيل آدائه اليمين. وحول خطاب الرئيس الذي أكد فيه على عودة المؤسسات المنتخبة وعودة الجيش الى ثكناته ، قال : " أن الدكتور مرسي كان يتحدث بصيغة المستقبل ولا يقصد عودة مجلس الشعب المنحل ، لأنه لايمكن لأي رئيس ان يتحدث بتلك الطريق عن مجلس صدر بشأنه حكم قضائي ، فضلا عن ربطة بين عودة المؤسسات المنتخبة وبين عودة الجيش الى ثكناته بعد انتهاء مهمته في المتسقبل". وأضاف أن هناك شكوك حول آداء المحكمة الدستورية العليا بعد اصدارها قرار بحل مجلس الشعب ، وخاصة وان رئيس المحكمة الدستورية العليا هو ذاته رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية .