حضر الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، عزاء داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية مساء أمس، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث ظل «شفيق» قرابة ساعتين في العزاء متلقيًا ترحيب الحاضرين، فيما عدا عدد من وزراء نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذين تجاهلوه ورفضوا مصافحته. كواليس زيارة «شفيق» رواها الصحفي سامح محروس الذي كان شاهدًا على الزيارة، حيث قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت عنوان «شفيق فى البطرسية»،:« موكب أمنى مرعب.. وشاب مفتول العضلات يرحب به: عاوز حاجة يا أونكل؟!». وتابع :« ساعتان كاملتان قضاهما الفريق أحمد شفيق مساء اليوم الثلاثاء 2 يناير 2018 فى ساحة الكنيسة البطرسية استمع خلالهما لثلاث عظات أثناء تقديمه واجب العزاء فى متوفى لا يعرفه ولا تربطه به أى علاقة، سوى أنه نسيب شخصية قبطية شهيرة». وأوضح «محروس» أن الفريق حرص على مصافحة واحتضان كل من تقدم للترحيب به، واستمع الرجل على غير العادة لثلاثة عظات، ولم ينصرف بعد انتهاء اى عظة منها كما هو متبع فى العزاءات المسيحية والاسلامية، حيث تكون الفرصة سانحة للانصراف. واستطرد :« عدد كبير من وزراء مبارك حضروا العزاء، ولم يرحب بالفريق سوى الوزير الأسبق منير فخرى عبد النور الذى ما أن رأى الفريق حتى قفز من فوق كرسيه مهرولا لاحتضانه، نفس الأمر فعله ولكن بطريقة محترمة وزير الكهرباء الأسبق حسن يونس حيث صافح شفيق لدى دخوله وانصرافه. بينما تجاهله كلا من اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الاسبق، والدكتور عبد القوى خليفة الوزير الأسبق». وأشار إلى أن الفريق شفيق منع حراسته المرافقة من دخول ساحة العزاء معه، بينما وقف شاب مفتول العضلات يراقب الفريق بشدة، وبين الحين والآخر يقترب منه مرحبا به ويقول له: عاوز حاجة يا أونكل؟ وكل ربع ساعة يأتى الشاب أبو عضلات ليقول للفريق: تشرب حاجة يا أونكل؟ واستطرد الصحفي :« وبعد أكثر من ساعتين خرج شفيق ليفاجأ الحضور بسيارة مرسيدس سوداء فارهة تقف فى انتظاره، وسط موكب أمنى مهيب يتكون من نحو 6 سيارات حراسة من بينها 3 سيارات جيب كبيرة، حرص أفراد الحراسة بها على أداء حركاتهم البهلوانية المعتادة من نوعية القفز داخل سياراتهم لدى تحركها، مع غلق الأبواب بشدة، وعمل حركات أمريكانى تطلق أصواتاً منفرة وملفتة، بينما سار عدد من الحراس إلى جوار السيارة وهم يضعون أياديهم على سقفها، رغم أنها كانت داخل ساحة الكاتدرائية وفى منطقة شديدة التأمين وفى الخارج كانت القوة المكلفة بتأمين الكاتدرائية تغلق شارع رمسيس كلية انتظارا لخروج موكب الفريق».