نفت جامعة الأزهر استمرار أحد أساتذتها عضوًا بهيئة التدريس على الرغم من صدور قرار باستبعاده على خلفية اتهامه بتأييد جماعة "الإخوان المسلمين"، مؤكدة أنه لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بهذا الشأن. وقال المركز الإعلامي بالجامعة في بيان نشر اليوم، إنه "وبالرجوع للجهات المختصة بهذا الشأن تبين أن عضو هيئة التدريس المعني وهو الدكتور عبدالغني الغريب طه، الأستاذ بكلية أصول الدين بالزقازيق بقسم العقيدة والفلسفة، قد وقع عليه جزاء اللوم بالأمر التنفيذي رقم 165 في 29 / 1 / 2017 م، وتم استبعاده من رئاسة القسم". وأوضح أنه "وبعد استكمال التحقيقات بمعرفة الجهات المختصة، تبين أن الاتهامات باطلة وليس لها أساس من الصحة، وعليه فقد تم صدور حكم لصالح الدكتور عبدالغني طه". وشدد المركز الإعلامي على أن "جامعة الأزهر لا تقبل بأن يكون من بين أبنائها أي خروج عن المنهج الأزهري الوسطي تحت أي اسم، ومن يثبت عليه خلاف ذلك يتم تحويله للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، دون محاباة لأحد دون أحد، وقد سبق أن فصلت الجامعة بعض الأساتذة والطلاب بعد ثبوت انتمائهم لبعض التنظيمات غير القانونية". وأضاف أن "الظروف الحالية تفترض فيها أن نتكاتف سويًا للحفاظ على دور الأزهر الشريف وجامعته التي تمثل درة الجامعات الإسلامية في العالم وتعلم علوم الإسلام الوسطي ودعم رسالته الوطنية". وأشار إلى أن "إدارة الجامعة وإيمانًا منها بالمسئولية الوطنية تجدد حرصها وحرص جميع أبنائها المنتسبين لها على مواصلة العمل والأداء كمؤسسة وطنية بإخلاص وتفان من اجل إعلاء مصلحة الوطن، بعيدًا عن أي انتماءات سياسية أو حزبية". وناشد المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، الإعلاميين بما عليهم من مسئولية الالتزام بالمعايير والقواعد المهنية والأخلاقية، وتوخي الدقة فيما يتم نشره من أخبار تتناول الجامعة أو تتعرض للعاملين بها، استنادًا إلى معلومات وأدلة غير موثقة وتجنب الاتهامات المرسلة حول وطنية أعضاء هذه المؤسسة الوطنية العريقة أو الإساءة إليها.