أكد إسلاميون أن الشرط الرئيسى لاختيار نائب رئيس الجمهورية يجب أن يكون معتمدًا على الكفاءة والأمانة والوطنية والقدرة على أداء المهمة وليس على أساس دينى، مشددين على أن الكفاءة هى من ستطرح اسم النائب القبطى فى حال اختياره. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة ترفض من حيث المبدأ أن تقوم أى جهة بفرض مرشح معين لاختياره نائبًا للرئيس، مشيرًا إلى أن هذا الحق مكفول لرئيس الجمهورية فقط وطبقًا لما يراه الأصلح والأنفع لشغل هذا المنصب. وأضاف دربالة، أنه بغض النظر عن الاختيار على أساس دينى فإن الكفاءة هى شرط أساسى لتولى مثل هذه المناصب العليا، وذلك بما يناسب المسئوليات التى ستقع على من يتولى هذا المنصب المهم وما الذى سيقدمه للبلاد. وشاطره الرأى الدكتور محمد حجاج، المتحدث باسم مجلس أمناء السلفية، على أن المعيار الأهم الذى يجب أن يتوافر فى نائب رئيس الجمهورية هو الكفاءة، والقدرة على العمل بكل إتقان، وأن يكون فيه إضافة جديدة للدولة ولمؤسسة الرئاسة وليس تابعًا للرئيس أو متحدثًا باسمه فقط، ومبررًا لكل أفعاله. وأشار إلى أن مايكل منير، رئيس منظمة "أقباط الولاياتالمتحدةالأمريكية" والمرشح ضمن عدة أسماء طرحتها الكنيسة، كان من المعادين وبشدة للدكتور مرسى، وكان كثيرًا ما يصفه بمرشح الدولة الدينية وبالتالى فلن تتوفر فيه الحيادية أبدًا. واعتبر الدكتور ياسر عبد التواب، مدير المكتب الإعلامى لحزب النور، أن اختيار نواب الرئيس على أساس طائفى ليس فى مصلحة البلاد، معتبرًا أن ذلك من المحاصصة الطائفية التى سندفع ثمنها فى المستقبل. وأضاف أن أساس اختيار الأشخاص لمثل هذه المناصب لابد أن يعتمد على الكفاءة والأمانة، بالإضافة لكونه شخصًا مشهودًا له بوطنيته وقدرته على الأداء بغض النظر عما إذا كان ما ينطبق عليه ذلك هو مسلم أم مسيحى.