كشف موظف سابق بشركة "أوبر"، عن ضلوع الشركة فى عمليات تجسس على عملائها، من خلال اختراق محادثاتهم الخاصة على أجهزة الموبيل وسرقة أسرار تجارية واستغلال تطبيقات تبادل الرسائل السرية. وفى وقت سابق أقامت شركة "وايمو" التابعة للشركة الأم ذاتها لجوجل "ألفابيت"، دعوى قضائية تتهم خلالها "أوبر" بتوظيفها لموظف سابق في "وايمو"، وأنه قام بتحميل معلومات سرية من خوادم الشركة ليستخدمها بقسم تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية في "أوبر". وقال متحدث باسم "أوبر" في بيان صحفي: "لم نقدم الأدلة ضد كافة الدعاوى المذكورة بهذه الرسالة، ولكن الأهم، وبأي أمر مرتبط بوايمو، فإن قيادتنا الجديدة أوضحت بأن الطريق مستقبلاً سيحوي منافسة شريفة وعادلة، وأن قوتنا ستنبع من أفكارنا وتطويرنا للتكنولوجيا." واطلعت جلسة المحكمة، التى انعقدت الجمعة، على رسالة كتبها محامٍ ممثل لمحلل الأمن المعلوماتي السابق ب "أوبر"، ريتشارد جيكوبز، بلغت 37 صفحة احتوت على اتهامات للشركة بالتجسس وذكرت الرسالة بأن "جيكوبز" عمل محللًا أمنيًا في "أوبر" حتى أبريل الماضي، عندما استقال بعد تخفيض رتبته الوظيفية، ويقول إن ذلك حصل لأنه "كان يعارض ويرفض المشاركة في نشاطات غير قانونية،" لكن أحد مدراء "أوبر" أشار إلى أن سبب طرده كان "لانخفاض أدائه الوظيفي. في خطوة غير معتادة، قامت وزارة العدل بتحذير القاضي المسؤول عن الدعوى، ويليام ألسوب، بوجود الرسالة في 22 نوفمبر، ولم تعرض محتويات الرسالة علناً. وتسببت الرسالة أيضاً في تأجيل محاكمة "وايمو"، والتي كان من المفترض جمع هيئة محلّفين لها في 29 نوفمبر/تشرين ثاني، والآن أجل اختيار أعضاء هيئة المحلّفين حتى 31 يناير/كانون ثاني، وأشار المختصون بالقضية إن "أوبر" أخطأت بعدم كشفها عن الرسالة في وقتٍ أبكر، ومن المحتمل أن تستخدم هذه النقطة ضدهم بحجة إخفائهم للأدلة خلال المرافعات أمام هيئة المحلّفين. إليكم تفاصيل ما ورد بالجزء العلني للرسالة التي كتبها جيكوبز: - استخدمت "أوبر" متعاقدين مستقلين حاصلين على تدريب من وكالة الاستخبارات المركزية "CIA " اجمع الاستخبارات المركزية و "التجسس الأجنبي على دولة مستقلة"، وقد حذف اسم الدولة من القائمة، وقامت بجمع يبيانات من هواتف "الشخصيات المعارِضة والسايسيين والمشرّعين الحكوميين،" كما أن "أوبر" وظفت أشخاصاً تنكروا للدخول إلى مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي المخصصة لسائقي مركبات الأجرة والسائقين العاملين بالشركات المنافسة، وفقاً لما ذكره جيكوبز برسالته. - كتب جيكوبز قائلاً إن شركته السابقة ضلعت في رشاوى ضد مسؤولين بالحكومة، وأنها استهدفت المسؤولين وجمعت المعلومات التي تسهّل عليها تنفيذ نشاطاتها أو مساعدة "أوبر" على فتح الأسواق في بعض المناطق. - لجأت أوبر "لاستراتيجية معقّدة لتدمير وإخفاء وتغطية والتلاعب بالأرقام والوثائق،" مدعياً بأن الشركة استخدمت مزيجاً جمع بين التطبيقات التي تخفي الرسائل وكمبيوترات لا يمكن تتبعها واستخدام ميزة المحامي وموكله لأقصى الحدود لإعاقة التحقيقات الحكومية تجنب النتائج المترتّبة على اكتشافها. - راقبت "أوبر" مدراء شركة منافسة، مع تسجيل مقاطع صوت وفيديو لمناسبات خاصة في مواقع مثل الفنادق، وأشار جيكوبز إلى أن "أوبر" سجّلت محادثة خاصة بين مديرين عند علمهما بأن "أوبر" كانت ستلقى 3.4 مليار دولار كتمويل من الحكومة السعودية، ويقول جيكوبز إن الرقابة على البشر كانت تأتي بإشراف من المسؤول الأمني السابق جو سوليفان نيابة عن الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، ترافيس كالانيك، ولم يرد كلاهما على طلب CNN للتعليق. - وأشارت الرسالة إلى أن جيكوبز كان مدركاً بأن الشركة سرقت أسراراً تجارية "من وايمو على الأقل"، لكنه تراجع عن ذلك التصريح خلال الجلسات الاستماعية السابقة للمحاكمة لقضية "وايمو" في 28 نوفمبر.