سيناريوه وحيد أمام «شفيق» بعد مهلة ال 48ساعة

قال محللون إن هناك سيناريوهين لا ثالث لهما يواجههما الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل، بعد أن منحته الإمارات مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وأعلن "شفيق" أمس، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع انعقادها في أبريل المقبل، مضيفًا أنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة"، وفي وقت لاحق، اتهم عبر كلمة متلفزة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، دولة الإمارات بمنعه من السفر والعودة إلى مصر، لخوض الانتخابات.
اتهامات شفيق، دفعت الإمارات إلى مطالبته بمغادرة البلاد، إذ أعلن الدكتور عبد الخالق عبدالله، مستشار محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، أن الإمارات منحت الفريق، مهلة 48 ساعة "ليرتب أمره ويغادر فهو غير مرحب به بعد اليوم على أرض الإمارات".
الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، قال إن "السيناريو المطروح أمام الفريق شفيق الآن، هو العودة إلى مصر وإعلان ترشحه منها".
وفي تصريح إلى "المصريون"، أوضح إبراهيم، أن "شفيق عليه العودة في أقرب وقت ممكن؛ حتى يتمكن من التواصل مع الجماهير بشكل مباشر، وعرض برنامجه الانتخابي، وإتاحة الفرصة للمواطنين لعرض أسئلتهم عليه"، مشيرًا إلى أن الترشح للرئاسة يتطلب ملامسة مع الجماهير.
مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وصف الخطوة التي اتخذها شفيق ب "الجيدة"، واعتبرها "خطوة مهمة في صالح التحول الديمقراطي في مصر، خاصة أن الفريق شخصية ذات خبرة، وله وزنها".
وأشار إلى أن "ترشح الفريق شفيق، ومن قبله المحامي الحقوقي خالد علي، سيمنح المواطنين فرصة الاختيار بين أكثر من مرشح"، لافتًا إلى أن "الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون بها تنافسية كبيرة".
فيما رأى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، أن "شفيق ليس أمامه الآن إلا تنفيذ أمر الإمارات بالمغادرة وترك البلاد"، مشيرًا إلى أن ليس لديه أي اختيار آخر.
وأضاف ل"المصريون"، أنه "من المتوقع أن يتبع تلك الخطوة –أي خروجه من الإمارات- إعلان ترشحه من مصر"، متوقعًا أن "يؤدي نفس الدور الذي قام به المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، لكن بشكل أفضل"، وفق تعبيره.
إذ رأى ربيع أن "فرص فوز شفيق ضئيلة جدًا"، معللًا ذلك بأن "أي شخصية لا تلقى قبول داخل المؤسسة العسكرية، أو أن الجيش غير راضي عنها، لن تنجح".