في أول رد من الطرق الصوفية علي حادث استهداف المصلين بجامع الروضة في قرية بئر العبد بشمال سيناء, وصف الشيخ علاء أبو العزايم, شيخ الطرق الصوفية في مصر, العناصر الإرهابية التي قامت بتنفيذ الحادث بأنهم كفار وغير مسلمين, مؤكدا أن هذه الجماعات تكره كل ما هو صوفي وكل ما هو محب لآل بيت رسول الله "صلي الله وعليه وسلم", وأن هذا هو السبب الرئيسي لتنفيذ مثل هذا الحادث والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والمصابين من أبناء الطرق الصوفية خلال تأديتهم صلاة الجمعة. وأضاف "أبوالعزايم"، في تصريح ل"المصريون" بأن الصوفيين سيستمرون في دعم رجال الشرطة والقوات المسلحة في سيناء في مواجهة الفكر المتشدد, ورفض إيواء أو مساعدة العناصر والجماعات الإرهابية بكافة الأشكال, معتبرا أن هذا الأمر من الفروض الواجبة على كل مصري ومسلم في مصر, وليس على الصوفيين فحسب, مشيرا إلى أن الصوفيين يدعمون الجيش والشرطة في ضوء الإمكانات المتاحة لديهم, خاصة وإنهم لا يحملون في سيناء سلاح ثقيل أو خلافه, وإنما يتمثل الدعم الأكبر في التتبع والمعلومات. ونفي أبوالعزايم أن يكون هناك أي متسبب في استهداف المسجد من أى ديانات أخرى فى مصر أو خلافه, وأن يد الأمة ستظل واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم بكافة أشكاله, كما أن الهدف الرئيسي من وراء مثل هذه الحوادث هو دعم إسرائيل, وإقامة دولة إسرائيل الكبرى. وفجر أحد زعماء قبائل شمال سيناء، مفاجأة حول مسجد الروضة، لافتًا إلى أن المسجد هو تابع لقبيلة "السواركة" التى ينتمى أفرادها لطريقة "الجرايرية" الصوفية، والتى كان يمثلها الشيخ سليمان أبو حراز الذى قتله تنظيم "داعش" الإرهابى فى 19 نوفمبر من العام الماضي، والمعروفة بتدعيمها للقوات الأمنية والقوات المسلحة داخل شمال سيناء, ورفضها لإيواء العناصر الإرهابية, وهو ما أدى لاستهداف الجامع بأكمله خلال صلاة الجمعة. وأكد المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه ل"المصريون"، أن قبيلة "السواركة" التى تم استهداف أفرادها، هى أول قبيلة تحارب الإرهاب وتعاون القوات المسلحة فى سيناء، مضيفاً أن القبيلة تلقت عدة تهديدات من الجماعات الإرهابية خاصة بعد اغتيال قائدها سليمان أبو حراز. وأضاف، أن القبائل السيناوية، ستعقد اجتماعًا طارئًا لمشايخها، من أجل بحث سبل الرد على مرتكبى ذلك الحادث، مؤكدًا أنه سيكون لهم ردة فعل قوية فى حال إصدار بيان من أى من الجماعات الإرهابية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام, علي اثر سقوط 235 شهيد وإصابة عشرات آخرين, بعد استهداف مسجد الروضة بقرية بئر العبد بمدينة شمال سيناء خلال صلاة الجمعة, ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث إلي هذه اللحظة.