كشفت مصادر مقربة من جماعة "الإخوان المسلمين" عن وجود مشاورات عدة للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسى من المقرر إعلانه خلال أيام، يضم عددًا من الرموز والقيادات الوطنية المختلفة، بما فيها أقباط ونساء، فيما وجهت الدعوة للقوى السياسية والوطنية إلى حوار موسع لبحث تحقيق الاصطفاف الوطنى، فى الوقت الذى يدرس فيه الدكتور محمد مرسى المرشح الرئاسى الفائز على استبعاد الإسلاميين من مؤسسة الرئاسة، لتحقيق التوازن والتوافق بين القوى الوطنية. وأكد الدكتور ياسر على، المتحدث باسم حملة مرسي رئيسًا، أن رئيس الجمهورية الجديد المنتخب يجرى المشاورات حول مؤسسة الرئاسة وتشكيل الحكومة، على أن يتم الإعلان عنها للرأى العام خلال الأيام القادمة وعقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن فوز مرسي رسميًا وبدء مباشرة مهامه رسميًا. وأوضح أن الحملة تدعو إلى حوار واسع مع كل القوى السياسية وإلى تفويت الفرصة للمتربصين بالمسار السياسى للثورة المصرية، خاصة أصحاب المصالح التى ارتبط ولاؤها بالنظام السابق والتي تحاول تخليق نظام مبارك مرة أخري، مؤكدًا أن المؤسسة الرئاسية والفريق الرئاسى الخاص به الذى سيعكف الرئيس المنتخب على تشكيله خلال الأيام القادمة. من جهته، قال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول للاتصال السياسى لحزب "الحرية والعدالة"، إن المشاورات حول تشكيل مؤسسات الرئاسة تجرى على قدم وساق داخل حملة الدكتور مرسى، مؤكدًا أن الرئيس المنتخب سوف يستعين بشخصيات ذات ثقل فى الشارع ورؤية لمشروع النهضة وقادر على تحقيقه. وكشف أن هناك مشاورات حاليًا حول الاستعانة ببعض الأقباط للمشاركة فى مؤسسة الرئاسة سواء نوابًا أو مستشارين، وأكد أن مؤسسة الرئاسة ستخلو من الإسلاميين وسوف يتيح المجال للقوى السياسية والثورية المخلصة للوطن بالمشاركة بقوة فى مؤسسة الرئاسة. وعن تشكيل الحكومة الجديدة، قال البسيونى إنها لن تكون برئاسة "الحرية والعدالة" ولن يكون للحزب الهيمنة على تشكيلها فالكفاءة والتميز والقدرة على العمل هى المعيار فى تشكيلها، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة ستكون ثقلاً على الحزب، "لن يجمع بين مؤسستين الرئاسية والوزراء وليعمل الجميع على خدمة الوطن وهو وما أعلنه الدكتور مرسى أثناء ترشحه للرئاسة". ورفض البسيونى الإفصاح عن الأسماء المطروحة للتشاور، لكنه تمنى أن تضم مرشحى رئاسة صادقين أمثال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.