وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الإثنين، البطريرك اللبناني الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في أول زيارة لبطريرك ماروني للمملكة. وذكرت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس) أنه كان في استقبال الراعي في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان. وقبل أيام اعتبر السبهان، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر" أن "زيارة غبطه البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للمملكة تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية". وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية للأنباء أن البطريرك الراعي سيستهل لقاءاته الرسمية غداً الثلاثاء بلقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما سيلتقي البطريرك الراعي، وفق الوكالة اللبنانية، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، ثم يغادر الرياض، مساء غد، متوجهاً الى روما للمشاركة في اجتماعات كنسية. وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الحريري استقالته من منصبه، أثناء زيارته للسعودية، قائلا في خطاب متلفز إنه يعتقد بوجود "مخطط لاغتياله". وأرجع الحريري قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه". لكن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أعلن أنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه. وطلبت السعودية، أمس، عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الأحد المقبل؛ لبحث ما قالت إنها "تدخلات" إيران في المنطقة. وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول، وهو ما تنفي طهران صحته، مرددة التزامها بعلاقات حسن جوار مع جيرانها. -